مقال

نفحات إيمانية ومع أول رجل سل سيفه فى الإسلام ” جزء 15″

نفحات إيمانية ومع أول رجل سل سيفه فى الإسلام ” جزء 15″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الخامس عشر مع أول رجل سل سيفه فى الإسلام، وكانت من زوجاته أيضا هى السيدة أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وكانت زوجة عبد الرحمن بن عوف، وولدت له بنت واحدة هي زينب، وكانت من زوجاته أيضا هى السيدة الحلال بنت قيس بن نوفل وقد ولدت له بنت واحدة هي خديجة الصغرى، وكانت من زوجاته أيضا هى السيدة عاتكة بنت زيد وقد طلقها قبل استشهاده، فاستشهد وهي في عدتها، وكانت من زوجاته أيضا هى السيدة تماضر بنت الأصبغ، وكانت زوجة عبد الرحمن بن عوف، وتزوجها الزبير وطلقها بعد سبع ليالى، وكان للزبير بن العوام أحد عشر ابنا وتسع بنات، وكان يُسمي أبناءه بأسماء الشهداء، فقال، بلغني أن طلحة بن عُبيد الله التيمي يسمي بنيه بأسماءِ الأنبياء.

 

وقد علم أن لا نبى بعد النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وإني أسمّي بنى بأسماء الشهداء لعلهم أن يُستشهدوا، فأولاده البنين هم عبد الله بن الزبير، وأمه أسماء بنت أبي بكر، وهو أكبر أبناء الزبير، وهو أول مولود للمسلمين في المدينة المنورة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، إليها، وقد رفض بيعة يزيد بن معاوية، وبويع بالخلافة، واتخذ من مكة عاصمة لحكمه، وبايعته الولايات كلها إلا بعض مناطق في الشام، ولكن حاصره الحجاج بن يوسف الثقفي في مكة، وقُتل سنة ثلاثه وسبعين من الهجرة، وابنه عروة بن الزبير، وأمه هى أسماء بنت أبي بكر، وقد سماه الزبير باسم عروة بن مسعود الثقفي الذي كان يدعو قومه بالطائف فقتلوه، وهو من التابعين، وهو أحد الفقهاء السبعة.

 

وقد ولد في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب سنة ثلاثه وعشرين من الهجرة، وقد لازم خالته السيدة عائشة بنت أبي بكر وتفقه بها، ومن أبنائه، المنذر بن الزبير، وأمه هى السيدة أسماء بنت أبي بكر، وقد سماه الزبير باسم المنذر بن عمرو الذي قُتل يوم بئر معونة، وقد ولد في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وقد غزا القسطنطنية مع يزيد بن معاوية في عهد معاوية، ولما بلغه خلاف أخيه عبد الله على يزيد، ذهب إلى أخيه، وقُتل المنذر بمكة في حصارها مع أخيه عبد الله سنة أربعه وستين من الهجرة، وكان من أبنائه، هو عاصم بن الزبير، وأمه هى السيدة أسماء بنت أبي بكر، وقد سماه الزبير باسم عاصم بن ثابت الذي استشهد في حادثة غزوة الرجيع، ومن أبنائه هو المهاجر بن الزبير.

 

وأمه هى السيدة أسماء بنت أبي بكر، وقد سماه الزبير باسم المهاجر بن زياد الذي قُتل في فتح تستر، ومن أبنائه هو جعفر بن الزبير، وأمه زينب بنت مرثد، وقد سماه الزبير باسم جعفر بن أبي طالب الذي قُتل في غزوة مؤتة، وقد مات في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك، ومن أبنائه هو عبيدة بن الزبير، وأمه هى زينب بنت مرثد، وقد سماه الزبير باسم عبيدة بن الحارث الذي قُتل في غزوة بدر، ومن أبنائه هو عمرو بن الزبير، وأمه هى أمة بنت خالد بن سعيد، وقد سماه الزبير باسم عمرو بن سعيد بن العاص الذي قُتل في معركة أجنادين، وكان مع بني أمية ضد أخيه، وقد امتنع عن البيعة بولاية العهد ليزيد، لما دعا إليها معاوية، ثم استعمله والي المدينة عمرو بن سعيد الأشدق على شرطتها سنة ستين من الهجرة.

 

وقد أرسله الأشدق إلى مكة لقتال عبد الله بن الزبير،فزحف عمرو بألفي مقاتل من المدينة إلى مكة، وقاتله مصعب بن عبد الرحمن، فأسره وأخذه إلى أخيه، فأمر بضربه، فقيل مات تحت السياط، وقيل صلب بمكة بعد الضرب، ثم أنزل، وقال ابن حزم، قتله أخوه عبد الله قودا، أي قصاصا، ومن أبنائه هو خالد بن الزبير، وأمه هى أمة بنت خالد بن سعيد، وقد سماه الزبير باسم خالد بن سعيد بن العاص الذي قتل في معركة مرج الصفر، ومن أبنائه هو مصعب بن الزبير، وأمه هى السيدة الرباب بنت أنيف، وقد سماه الزبير باسم مصعب بن عمير الذي قُتل في غزوة أحد، وكان أميرا على العراق في خلافة أخيه، واستطاع القضاء على ثورة المختار الثقفي، وقُتل في معركته أمام جيش بقيادة عبد الملك بن مروان عند دير الجاثليق في جمادى الآخرة سنة اثنين وسبعين من الهجرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى