مقال

نفحات إيمانية ومع سعد بن الربيع الأنصاري ” جزء 7″

نفحات إيمانية ومع سعد بن الربيع الأنصاري ” جزء 7″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء السابع مع سعد بن الربيع الأنصاري، قال زيد، فجعلت أطوف بين القتلى، فأصبته وهو في آخر رمق، وبه سبعون ضربة ما بين طعنة برمح، وضربة بسيف، ورمية بسهم، فقلت له يا سعد، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام، ويقول لك “أخبرني كيف تجدك؟” وهكذا كما ذكرنا الحديث فى الأجزاء السابقه، وكانت من عائلة الصحابى سعد بن الربيع أمه وهى السيدة هزيلة بنت عمرو وهي أم سعد بن الربيع، وقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت أخته هى السيدة محبة بنت الربيع، وهى أخت سعد بن الربيع النقيب من أهل بدر لأبيه وأمه، وقد تزوجها أبو الدرداء عامر بن زيد بن قيس بن أمية.

 

فولدت له بلال، وأسلمت محبة وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخته لأمه هى السيدة حبيبة بنت خارجة أخت سعد بن الربيع لأمه، وقد تزوجها أبو بكر الصديق فولدت له أم كلثوم، وكانت زوجته هى السيدة عمرة بنت حزم، وكانت تحت سعد بن الربيع فقتل عنها يوم أحد، فعن جابر بن عبد الله، عن عمرة بنت حزم ” أنها جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم، في صور نخل كنسته ورشته، وذبحت له شاة، فأكل منها وتوضأ وصلى الظهر، ثم قدمت له من لحمها فأكل وصلى العصر ولم يتوضأ” وكانت إبنته هى السيدة جميلة أم سعد بنت سعد بن الربيع وهى زوجة زيد بن ثابت رضي الله عنهم، وعن أم سعد بنت سعد بن الربيع رضي الله عنهما.

 

أنها دخلت على أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فألقى لها ثوبه حتى جلست عليه، فدخل عمر رضي الله عنه فسأله، فقال هذه ابنة من هو خير مني ومنك، قال ومن هو يا خليفةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جبل قبض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوّأ مقعده من الجنة وبقيت أنا وأنت، كانت تقول دخلت عليّ أم عُمارة رضي الله عنها، فقلت لها يا خالة أخبريني خبرك؟ فقالت خرجت أول النهار أنظر ما يصنع الناس، ومعي سقاء فيه ماء، فانتهيت إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه والدولة والريح للمسلمين، فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت أباشر القتال، وأذب عنه بالسيف، وأرمي عن القوس.

 

حتى خلصت الجرح إليّ، قالت فرأيت على عاتقها جرحا أجوف له غور فقلت لها من أصابك بهذا؟ قالت ابن قمئة، أقمأه الله، لما ولى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يقول دلوني على محمد، لا نجوت إن نجا، فاعترضت له أنا ومصعب بن عمير وأناس ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربني هذه الضربة، ولقد ضربته على ذلك ضربات، ولكن عدو الله كان عليه درعان، هكذا فكان من صحابيات الهادي البشير محمد صلى الله عليه وسلم، المعذبات بسبب إسلامهن في صدر الدعوة الإسلامية، والمجاهدات في سبيل الله تعالى وكان لهن الدور الواضح البارز في التاريخ الإسلامي.

 

وإن كن كلهن أي كل الصحابيات مجاهدات في غالب الأمر لأن المسلمين كانوا في صدر الإسلام أمة قليلة العدد وسط مجتمع من الكفار يحيط بهم ويؤذونهم ويطاردونهم في كل مكان، فكان صبرهن وصمودهن على ذلك في حد ذاته جهاد، كما أن تشريدهن عن بيوتهن في سبيل الدعوة الإسلامية جهاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى