محافظات

إعلام بورسعيد يناقش ” دور الإعلام في التوعية بالمشكلة السكانية “

إعلام بورسعيد يناقش ” دور الإعلام في التوعية بالمشكلة السكانية ”

كتبت ـ نيفين بصله

نظم مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة تحت عنوان ” دور الإعلام في التوعية بالمشكلة السكانية ” استضاف فيها الأستاذ على الفرماوي كبير مذيعين بالتليفزيون المصري بحضور الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد و الأستاذة نيفين بصلة مسئول الإعلام السكاني بالمركز و مجموعة من موظفي المصالح الحكومية و طلاب المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببورسعيد .
و افتتح اللقاء الأستاذ عصام صالح مؤكداً على أن الندوة فعالية جديدة في إطار الحملة الإعلامية ” سعادتك و صحتك في تنظيم أسرتك ” التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات و تنفذها مراكز الإعلام و أن الدور الهام و المؤثر للإعلام الوطني الهادف لتحقيق التنمية المستدامة يستوجب تعريف المواطنين بطبيعة هذا الدور و ضرورة العمل على القيام به على الوجه الأكمل .
و أكد الأستاذ على الفرماوي في بداية حديثه على أن تناول القضية السكانية في مصر يعد محورا أساسيا لأجل تعظيم جهود التنمية المستدامة في ضوء استراتيجية مصر2030 لأنه مهما تتركز الأنظار على نجاح مصر الاقتصادي هذه الأيام فإن تجاوز عدد السكان الـ 100 مليون نسمة يستوجب دق نواقيس الخطر بسبب التبعات الكارثية لذلك على هذا النجاح و أن ثمار الإصلاحات الاقتصادية والتي تجاوز فيها معدل النمو الاقتصادي 5,5 بالمائة سنويا وتنفيذ مشاريع ضخمة في البنى التحتية يحجمها كثيرا أزمة تفاقم الزيادة السكانية التي تلتهم كل تلك الإنجازات و أن الخبراء يوضحون بأن النمو الاقتصادي ينبغي أن يكون ثلاثة أضعاف معدل النمو السكاني كي يكون قادرا على خلق الوظائف اللازمة للجيل الجديد و يعني ذلك أن نسبة نمو سكاني بين 2,5 إلى 3 بالمائة سنويا في مصر تحتاج إلى نسبة نمو اقتصادي من 7,5 إلى 9 بالمائة سنويا للسيطرة على هذا الوضع.
و أشار الأستاذ على إلى أن مشكلة مصر مع النمو السكاني لا تقتصر على التهام ثمار التنمية بل أيضا تؤدي لتآكل الأراضي الزراعية ومصادر المياه المحدودة و أن القضية السكانية ذات مجموعة من الأبعاد فالمشكلة الأولى هي النمو السكاني المتسارع غير المنضبط والثانية هي تدني الخصائص السكانية مثل الفقر والتسرب من التعليم والبطالة والثالثة وجود المصريين على 7.7% من مساحة مصر وهو ما تنبهت إليه الدولة المصرية وأطلقت عددًا كبيرًا من المشروعات السكنية في المدن الجديدة .
كما أكد أيضا على أن دور عدد من مؤسسات الدولة والإعلام لا يكفي لتحقيق هدف الجهود الحالية المتمثل بخفض معدل الخصوبة فالمطلوب أيضا تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني والمساجد والكنائس والتعليم وباقي وسائل الإعلام بشكل أكبر في عملية التوعية بمخاطر النمو السكاني بالوضع الحالي وتقديم الحوافز اللازمة لها بهذا الخصوص .
و في ختام الندوة تم التوصية بضرورة العمل على إعادة توزيع السكان وحل مشكلة التكدس الجغرافى الذى تعانى منه مناطق معينة و ضرورة تكثيف التوعية بخطورة الزيادة السكانية فى إطار حملة إعلامية قومية مخططة ومنظمة تدرس الجمهور واحتياجاته واتجاهاته المعرفية والسلوكية نحو قضية تنظيم الأسرة و كذلك تكثيف الاتصال المباشر بالمواطنين لتوضيح كل أبعاد المشكلة والأفكار المغلوطة حول فكرة تنظيم الأسرة و أن وسائل التواصل الاجتماعى من الأمور التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار لتأثيرها على قطاعات عريضة من الشباب فيجب استغلالها بالشكل الصحيح فى حملات التوعية بتنظيم الأسرة من خلال صفحات أو مقاطع فيديو أو أى أدوات أخرى يتم التعامل معها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى