مقال

نفحات إيمانية ومع أنبياء مزيفة صلاح وثريا ” جزء 2″

نفحات إيمانية ومع أنبياء مزيفة صلاح وثريا ” جزء 2″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الثانى مع أنبياء مزيفة صلاح وثريا، وهذه ليس المرة الأولى التى تدعى فيها الكاتبة اليمنية المعروفة ثريا منقوش النبوة حيث انها انشأت في العام ألفان وأربعه موقع على شبكة الإنترنت خاص بها يدعو المواطنين إلى اتباعها بإعتبارها نبية مرسلة لخلاص البشرية وكانت وقتها تعتقد ثريا منقوش، وهي باحثة متخصصة في كتابة التأريخ والزوجة السابقة للمعارض اليمني الراحل عمر الجاوي أنها رسولة بأمر من الله لإبلاغ رسالة التوحيد وإن كانت تتحاشى لفظ ذلك صراحة، لكنها، لأكثر من خمسة أعوام، تروج لدعوتها النبوة وتقول إنها ليست مقتصرة على الرجال فقط، كما تبحث جاهدة عن مؤمنين يصدقون رسالتها التي نشرتها على موقعها على شبكة الإنترنت.

 

الذي حمل عنوان “إله واحد” وبدأت منقوش في العام ألفان وأربعة رسالتها المنشورة على موقعها الخاص بالآية الكريمة ” يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ” وتلخص دعوتها بالقول حين تختل الميازين على الأرض ويعبث الإنسان بأخيه الإنسان وإذا الظلم هو السيد المسود، وإذا الفساد يطحن العباد، وإذا البغي والظلم سائد في البلاد، وإذا القيم المتناقضة متداخلة لايعرف الصحيح من الخطأ، ولا الحق من الباطل، ولا الخير من الشر، والظلم من العدل، ولاقيمة من نقيضها بعد غياب الحدود من بينها، وبعد أن تصبح الخيانة شطارة والأمانة تضحى غباء وهبل، ويستحب البغاء ويستهبل الشرف ويمسى الفجور والظلم والجبروت قيم تحكم الناس وتتحكم فيهم في أمنهم وأمانهم وأمانيهم.

 

والإنسان في ذل وخضوع وخنوع، حينها تتدخل السماء ليصطفي الله وهو السميع البصير من الناس رسلا يحملهم رسالته ويمدهم بقوة من عنده وهو يقول لهم” الذين يبلغون رسالات الله ولا يخشون أحد ألا كفاهم بالله حسيبا ” ويرى مقربون من ثريا منقوش أن قضية إدعاء الأخيرة للنبوة ليس جديا فقد سبق وأن أعلنت ذلك قبل عدة سنوات، لكنها كانت دعوة على استحياء، وبعد أن وجدت الفكرة اعتراضا من قبل الكثيرين من أقربائها وصديقاتها، ويقول هؤلاء إن منقوش ظلت طوال الفترة الماضية تأخذ زعمها النبوة على محمل الجد، وتدعو لها دون خوف أو تردد، ويرون أن ذلك نابع من كونها على قدر واسع من الاطلاع والمعرفة.

 

ويقال إن إصرارها الشديد يغذيه إيمانها بأفكار تنطوى على نزعة فلسفية واضحة، وبحسب بعض أصدقائها ممن دعتهم لاتباع رسالتها المزعومة، أنها تفكر مثلا بأن رسالات السماء لم تنته، وأن اصطفاء الرسل ليس حكرا على جنس الرجل، وأن رسالتها امتداد لرسالات السابقين من الرسل، وقالت منقوش قبل عشرة اعوام في اتصال مع موقع شفاف الشرق الأوسط، إنها تتعامل مع المسألة بشكل جاد، وتؤكد أن دعوتها للنبوة صحيحة، وتقول دعوتي إلى النبوة صحيحة، لقد قال لي أرحم الراحمين أصبري قليلا، وها هو الوقت قد أزف، وقالت ايضا إن الله ختم دعوته بالذكور بمحمد وسيختمها بالإناث بي، وأكدت أنها لا تخاف ردود الأفعال الغاضبة التي يمكن أن يثيرها كلامها هذا.

 

وقالت إن دعوتها موجهة إلى البشر كاملة وليست للعرب فقط، وبعد ذلك جاء إلينا قصة رجل ادعى النبوة في الاسكندرية والاهالى كانوا بيقولوا له صلى الله عليه وسلم، إنه رجل مصرى يدعي صلاح شعيشع وكان اشهر من ادعي انه نبي وان روح رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم انتقلت له ولكن كانت نهايته خلف القضبان، فقد ولد صلاح شعيشع في شهر نوفمبر سنة ألف تسعمائة واثنين وعشرين ميلادى فى مدينه الاسكندرية وتوفي والده بعد ولادته مباشره، وإن من امارات الساعة و اشراطها خروج الدجالين الكذابين الذين يدعون النبوة ويثيرون الفتنة باباطيلهم، وقد اخبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ان عدد هؤلاء قريب من ثلاثين، فقال صلى الله عليه وسلم “لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم انه رسول الله”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى