مقال

الدكروري يكتب عن الملك الأسد سرجون الأكدي “جزء 12”

الدكروري يكتب عن الملك الأسد سرجون الأكدي “جزء 12”

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الثاني عشر مع الملك الأسد سرجون الأكدي، وقد تركت مجموعة من الأعمال الأدبية تتضمن أشعارا مكرسة للإلهة إنانا ومجموعة من التراتيل المعروفة بِتراتيل المعبد السومري، وهي تعتبر أولى المحاولات في الإلهيات المنتظمة، وينسب إليها بعض الدارسين كوليام هالو، وفان ديك أعمالا معينة رغم أنها لم تذكر صراحة بالاسم، وقد قام سرجون بتعيين إنخيدوانا في منصب الكاهنة الأعلى في حركة سببت ضجة كبيرة وذلك لتأمين قوته في الجنوب السومري حيث توجد مدينة أور، ثم استمرت في منصبها أيضا خلال عهد حكم أخيها ريموش، وفي هذا العهد بالذات عرفت بعض المناطق السومرية تمردات ضد حكم أخيها ريموش، وقد تورطت في بعض الاضطرابات السياسية، فطردت من مكانتها.

 

لكنها عادت إليها خلال حكم ابن أخيها نرام سين، ويصف مؤلفها، طرد إنانا، ترحيلها من أور ثم إعادة تنصيبها فرانكي، وهو مرتبط بِلعنة أكاد، حيث لعن إنليل نارام سين وطرده، وكان لها دور في إقناع الجنوب السومري بإعادة حكم الأكاديين عليهم وقد توفيت بعد فترة قصيرة من ذلك، ولكن بقيت ذكراها قائمة كشخصية هامة، ومن الممكن أنها استحقت صفة شبه إله، وكانت والدتها أمرأة سومرية من جنوب العراق، وربما كانت كاهنة هي الأخرى، ويُقال إن سرجون الأول دوّن الكلمات التالية على إحدى الرُقم الطينية شارحا قصةَ مولده فقال والدتي الكاهنة حملتني جنينا، وأنجبتني سرّا، ووضعتني على فُلك من ورق البرُدي، وأحكمت رتاج الباب، وحملني النهر إلى فلاح اسمه أكي، الذي رباني كابنه، وخلال عملي في عزق الحدائق.

 

رأتني عشتار وأحبتني، وعلى مدى أربع وخمسين عاما كان الملُك لي، وأما عن أور فهو موقع أثري لمدينة سومرية تقع في تل المقير جنوب العراق، وكانت عاصمة للدولة السومرية عام ألفين ومائة قبل الميلاد، وكانت مدينة بيضاوية الشكل وتقع على مصب نهر الفرات في الخليج العربي قرب إريدو إلا أنها حاليا تقع في منطقة نائية بعيدة عن النهر وذلك بسبب تغير مجرى نهر الفرات على مدى آلاف السنين الماضية، وتقع حاليا على بعد بضعة كيلومترات عن مدينة الناصرية جنوب العراق وعلى بعد مائة ميل شمالي البصرة، وتعتبر هى واحدة من أقدم الحضارات المعروفة في تاريخ العالم، وقد قيل أنه ولد فيها النبي إبراهيم أبو الأنبياء عليه السلام عام ألفين قبل الميلاد، وقد اشتهرت المدينة بمبنى الزقورة التي هي معبد للآلهة إنيانا آلهة القمر.

 

حسب ماورد في الأساطير الميثولوجيا السومرية، وكانت تحتوي على ستة عشرة مقبرة ملكية شيدت من الطوب واللبن، وكان بكل مقبرة بئر، وعند موت الملك يدفن معه جواريه بملابسهن وحليهن بعد قتلهن بالسم عند موته، وكان للمقبرة بنيان يعلوه قبة، وفى النهاية فقد ورد في الموسوعة البريطانية ما لي، إن مصادر معرفتنا بحياة الملك سرجون نستقيها باكملها من الاساطير والحكايات التي جاءت بعد شهرته خلال الفين عام من التاريخ الرافدي الذي سجل بالكتابة المسمارية، وليس من وثائق كتبت في زمنه، وأنا اقول بأن كل ذلك هو من الأساطير، ولا يوجد فى هذا الكون غير إله واحد أحد ولا معبود بحق غيره، وهو الله سبحانه وتعالى وكل ما قيل هذا عن جميع الآلهة فهو أساطير وتخاريف ليس لها أى واقع من الصحه وهى إعتقادات خاطئه لا يؤخذ بها نهائيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى