مقال

الدكروري يكتب عن الإمام الأزرقي ” جزء 4″

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن الإمام الأزرقي ” جزء 4″

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ونكمل الجزء الرابع مع الإمام الأزرقي، ومسجد يقال له مسجد الشجرة بأعلى مكة في دبر دار منارة بحذاء هذا المسجد مسجد الجن يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا شجرة كانت في موضعه، وهو في مسجد فسألها عن شيء، فأقبلت تخط بأصلها وعروقها الأرض حتى وقفت بين يديه، فسألها عما يريد، ثم أمرها فرجعت حتى انتهت إلى موضعها، ومسجد بأعلى مكة عند سوق الغنم عند قرن مسقلة، ويزعمون أن عنده بايع النبي صلى الله عليه وسلم الناس بمكة يوم الفتح، ويقول أبو الوليد قال حدثني جدي عن الزنجي، عن ابن جريج، حدثنا عبد الله بن عثمان خيثم أن محمد بن الأسود بن خلف الخزاعي، أخبره أن أباه الأسود حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند قرن مسقلة بالمعلاة، قال فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم جاءه الرجال والنساء، والصغار.

 

والكبار فبايعهم على الإسلام والشهادة، قال قلت وما الشهادة؟ قال محمد بن الأسود شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأيضا مسجد السرر، وهو المسجد الذي يسميه أهل مكة مسجد عبد الصمد بن علي كان بناه، ومسجد بعرفة عن يمين الموقف يقال له مسجد إبراهيم، وليس بمسجد عرفة الذي يصلي فيه الإمام، ومسجد الكبش بمنى قد كتبت ذكره في موضع منى، وما جاء فيه، ومسجد بأجياد، وموضع فيه يقال له المتكا، فيقول سمعت جدي أحمد بن محمد، ويوسف بن محمد بن إبراهيم يسألان عن المتكا، وهل يصح عندهما أن النبي صلى الله عليه وسلم اتكى فيه، فرأيتهما ينكران ذلك ويقولان لم نسمع به من ثبت، قال لي جدي سمعت الزنجي مسلم بن خالد، وسعيد بن سالم القداح وغيرهما من أهل العلم يقولون إن أمر المتكأ ليس بالقوي عندهم بل يضعفونه.

 

غير أنهم يثبتون أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأجياد الصغير، لا يثبت ذلك الموضع ولا يوقف عليه، قال ولم أسمع أحدا من أهل مكة يثبت أمر المتكأ، ومسجد على جبل أبي قبيس، يقال له مسجد إبراهيم، سمعت يوسف بن محمد بن إبراهيم يسأل عنه، هل هو مسجد إبراهيم خليل الرحمن؟ فرأيته ينكر ذلك، ويقول إنما قيل هذا حديثا من الدهر، لم أسمع أحدا من أهل العلم يثبته، قال أبو الوليد، وسألت جدي عنه فقال لي متى بني هذا المسجد؟ إنما بني حديثا من الدهر، ولقد سمعت بعض أهل العلم من أهل مكة يسأل عنه أهذا المسجد مسجد إبراهيم خليل الرحمن فينكر ذلك، ويقول بل هو مسجد إبراهيم القبيسي لإنسان كان في جبل أبي قبيس سايس يسأل عنده، فقلت لجدي فإني سمعت بعض الناس يقول إن إبراهيم خليل الرحمن حين أمر بالأذان في الناس بالحج.

 

صعد على جبل أبي قبيس فأذن فوقه، فأنكر ذلك وقال لا، لعمري ما بين أصحابنا اختلاف أن إبراهيم خليل الرحمن حين أمر بالأذان في الناس بالحج قام على مقام إبراهيم فارتفع به المقام حتى صار أطول من الجبال، وأشرف على ما تحته، فقال أيها الناس أجيبوا ربكم، قال وقد كنت ذكرت ذلك عند موضع ذكر المقام مفسرا، ومسجد بذي طوى بين ثنية المدنيين المشرفة على مقبرة مكة، وبين الثنية التي تهبط على الحصحاص، وذلك المسجد بنته زبيدة بأزج، ويقول أبو الوليد قال حدثني جدي، أخبرنا الزنجي عن ابن جريج، عن موسى بن عقبة أن نافعا حدثه أن عبدالله بن عمر أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي طوى حين يعتمر، وفي حجته حين حج تحت سمرة في موضع المسجد، حدثنا أبو الوليد قال وحدثني جدي أخبرنا مسلم عن ابن جريج قال

 

وحدثني نافع أن ابن عمر حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي طوى فيبيت به حتى يصلي الصبح حين يقدم مكة، ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك على أكمة غليظة ليس بالمسجد الذي بني، ولكنه أسفل من الجبل الطويل الذي قبل باب الكعبة، يجعل المسجد الذي بني بيسار المسجد بطرف الأكمة، ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسفل منه على الأكمة السوداء، تدع من الأكمة عشرة أذرع، أو نحوها بيمين، ثم يصلي مستقبل الفرضين من الجبل الطويل الذي بينه وبين الكعبة، وأما عن ذكر حراء وما جاء فيه، فيقول أبو الوليد قال حدثني مهدي بن أبي المهدي، حدثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني، عن معمر، أخبرني الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى