مقال

الدكروري يكتب عن الإمام أبي إسحاق الشيباني

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن الإمام أبي إسحاق الشيباني

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

الإمام أبي إسحاق الشيباني، هو سليمان بن أبي سليمان أبو إسحاق الشيباني الكوفي، وهو تابعي وأحد رواة الحديث النبوي الشريف وهو من الثقات، وكان مفتي الكوفة، واسمه فيروز وقيل عمرو وقيل خاقان، وهو مولى بني شيبان بن ثعلبة، وقيل مولى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وولد في أيام الصحابة أمثال عبد الله بن عمر بن الخطاب، وجابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام، ولحق عبد الله بن أبي أوفى وسمع منه، وقد روى له الجماعة أصحاب الكتب الستة، وقد وثقه الإمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والنسائي وأبو حاتم الرازي، وقال العجلي كان ثقة من كبار أصحاب الشعبي، وكان من أوعية العلم، وقال الجوزجاني رأيت أحمد بن حنبل يعجبه حديث الشيباني، وقال هو أهل أن لا يدع له شيئا، وروى أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين أنه ثقة وحجة.

 

وقال أبو حاتم هو ثقة وصدوق وصالح الحديث، وقال أحمد العجلي هو ثقة من كبار أصحاب الشعبي، وروى الإمام أبي إسحاق الشيباني عن إبراهيم النخعي، وأشعث بن أبي الشعثاء، وبكير بن الأخنس السدوسي، وجبلة بن سحيم، وجميع بن عمير، وجواب التيمي، وحبيب بن أبي ثابت، والحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، وزر بن حبيش، وزياد بن علاقة، وسعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، وسعيد بن جبير، وعامر الشعبي، وعبد الله بن أبي أوفى، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان، وعبد الله بن السائب، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وعبد الرحمن بن الأسود النخعي، وعبد العزيز بن رفيع، وعبد الملك بن نافع، وعدي بن ثابت، وعطاء أبي الحسن السوائي، وعكرمة مولى ابن عباس، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، ومحارب بن دثار.

 

ومحمد بن أبي المجالد، وواصل الأحدب، والوليد بن العيزار، ويزيد بن الأصم، ويسير بن عمرو، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري، وعن أبي إسحاق الشيباني عن عبد الله بن ذكوان عن عروة عن أبي حميد قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا على الصدقة، فلما قدم، جاء بسواد كثير، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم من يتوفاه منه، فجعل يقول هذا لي وهذا لكم حتى ميزه، قال فيقولون من أين لك هذا ؟ قال أهدي لي، قال فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بما أعطاهم وأخبروه الخبر، فصعد المنبر وهو مغضب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال “ما بال أقوام نبعثهم على هذه الأعمال، فيجيء أحدهم بالسواد الكثير، ثم يقول هذا لي، وهذا لكم ، فإذا سئل من أين لك هذا ؟ قال أهدي لي، أفلا إن كان صادقا أهدي ذلك له في بيت أمه، أو بيت أبيه.

 

والذي نفسي بيده لا أبعث رجلا على عمل فيغل منه شيئا، إلا جاء به يوم القيامة يجعله على عنقه، فلينظر رجل لا يجيء يوم القيامة على عنقه بعير يرغو أو بقرة تخور، أو شاة تيعر، ثم قال ثلاث مرات اللهم هل بلغت” فقلت لأبي حميد أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال من في رسول الله إلى أذني، وقد روى عنه إبراهيم بن طهمان، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري، وأسباط بن محمد القرشي، وابنه إسحاق بن أبي إسحاق الشيباني، وجرير بن عبد الحميد، وجعفر بن عون وهو آخر من روى عنه، والحسن بن عياش، والحسين بن عمران الجهني، وحفص بن غياث، وخالد بن عبد الله، وزائدة بن قدامة الثقفي، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وشعبة بن الحجاج، وعاصم الأحول، وعباد بن العوام، وأبو زبيد عبثر بن القاسم.

 

وعبد الله بن إدريس، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، وعبد الملك بن حميد بن أبي غنية، وعبد الواحد بن زياد، وعلي بن مسهر، وعمران القطان، والعوام بن حوشب، وقيس بن الربيع، ومحمد بن إِسْمَاعِيلَ بن رجاء، ومحمد بن فضيل، ومسعر بن كدام، وهشيم بن بشير، والوضاح أبو عوانة، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو بكر بن عياش المقرئ، وتوفي الإمام أبي إسحاق الشيباني في خلافة أبي جعفر المنصور بعد تولية الخلافة بعامين وكان ذلك عام مائة وتسع وثلاثين من الهجرة، وقال الواقدي ويحيى بن بكير بأنه مات سنة مائة وتسع وعشرين من الهجرة ولكن قيل هذا القول خطأ فاحش، وقال أبو معاوية ومحمد بن عبد الله بن نمير بأنه مات سنة مائة تسع وثلاثين من الهجرة فهذا قول متجه، وقال الهيثم بن عدي بأنه مات لسنتين خلتا من خلافة أبي جعفر المنصور وقال الفلاس والترمذي بأنه مات سنة مائة وثماني وثلاثين من الهجرة، وقال البخاري فأبعد مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى