مقال

الدكروري يكتب عن الإمام الدماميني

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الإمام الدماميني

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

الإمام الدماميني هو محمد بن أبي بكر بن عمر بن أبي بكر بن محمد بن سليمان بن جعفر ولقب ببدر الدين، ويُعرف بالدماميني أو ابن الدماميني، وهو شاعر وأديب ونحوي وفقيه مصري من مدينة دمامين، ويعده المؤرخون من رجال المدرسة النحوية في مصر وبلاد الشام، وولد الإمام الدماميني محمد بن أبي بكر بن عمر في مدينة الإسكندرية، وكانت ولادته في سنة سبعمائة وثلاث وستين من الهجرة، ويعود نسبه إلى قبيلة بني مخزوم، وأصول عائلته إلى قرية الدمامين، وهي قرية كبيرة تقع على ضفاف النيل في الصعيد، ونشأ بدر الدين في الإسكندرية، وفيها درس النحو، ثم انتقل إلى القاهرة حيث ذاع صيته في النحو والشعر والفقه، وتم تعيينه قاضيا في القاهرة والإسكندرية، وقام بالإفتاء في جامع الأزهر، وعمل في التدريس واجتمع حوله عدد من الطلاب، ورحل الدماميني بعد ذلك إلى دمشق، واستقر فيها فترة، وأدى فريضة الحج خلال فترة إقامته هناك.

 

ثم عاد إلى القاهرة واشتغل بالخياطة إلى أن احترق داره وتراكمت عليه الديون فخرج من القاهرة صوب الصعيد هربا من غرمائه، غير أنه رجع مرة أخرى إلى القاهرة تحت أيديهم، وسرعان ما تحسنت أحواله فحج مرة أخرى، وتوجه إلى اليمن ليقوم بالتدريس في جامع زبيد، وظل في زبيد سنة واحدة ثم غادر إلى الهند، وفي الهند ذاع صيته وعظمه طلابه فظل هناك يشتغل بالتدريس والتأليف، حتى توفي هناك مسموما من عنب، وتضاربت الروايات حول وفاته، فقيل أنه مات في عام ثماني مائة وسبع وعشرين من الهجرة، وقيل أنه مات في عام ثماني مائة وسبع وثلاثين من الهجرة، وقيل في عام ثماني مائة وثماني وثلاثين من الهجرة، والثابت أنه توفي في شهر شعبان في مدينة كلبركة الهندية، وكان من مؤلفاته هو كتاب تعليق على مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، وهو في النحو، وقد ألف الدماميني هذا الكتاب في اليمن.

 

وكما له كتاب تحفة الغريب في الكلام على مُغني اللبيب، وهو في النحو، ويشرح فيه كتاب ابن هشام الأنصاري وكان له أيضا كتاب مُغني اللبيب عن كتب الأعاريب، وألف هذا الكتاب بطلب من سلطان الهند أحمد شاه، وقد أكثر الدماميني في هذا الكتاب من تصيد أخطاء ابن هشام والتحامل عليه، وهو ما دفع الشمني للرد عليه بكتاب المُنصف من الكلام على مُغني ابن هشام، انتصارا لابن هشام، وكما كان له كتاب تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد، وكتبه في الهند، وهو شرح لكتاب ابن مالك تسهيل الفوائد، وله كتاب شرح البخاري، وأغلب محتويات الكتاب في إعراب بعض الجمل الواردة في صحيح البخاري، وله كتاب جواهر النحور، وهو في العروض، ويسمى أيضا جواهر البخور، وله كتاب معادن الجواهر وهو يشرح كتابه السابق، وله كتاب الفتح الرباني، وهو في الحديث، وهو رسالة للرد على البنباني، نسخة مخطوطة متوفرة.

 

وله كتاب الفواكه البدرية، وهو ديوان شعر، وله العيون الغامزة، وهو في العروض، شرح للخزرجية، وله شمس المغرب في المرقص والمطرب وهوفي الأدب، وله إظهار التعليل المغلق، وهو يتناول مسألة نحوية، وله كتاب العيون الغامزة على خبايا الرامزة وهو كتاب مطبوع، كما له كتاب عين الحياة، ويختصر فيه كتاب الدميري حياة الحيوان، وله أيضا كتاب نزول الغيث، وهو حاشية على كتاب صلاح الدين الصفدي الغيث الذي انسجم في شرح لامية العجم، ينتقده في الغالب، وكما له كتاب المنهل الصافي في شرح الوافي، وهو يشرح كتاب محمد بن عثمان البلخي، كتاب القوافي، وهكذا كان الإمام محمد بن أبي بكر بن عمر بن أبي بكر محمد بن سليمان ابن جعفر بن يحيى بن حسين بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن يوسف بن علي بن صالح بن إبراهيم، بدر الدين المخزومي، السكندري، المالكي، المعروف بالدماميني.

 

وبابن الدماميني، سبط الإمام ناصر الدين بن المنير، وكان عالم بالشريعة وفنون الأدب ولد في الإسكندرية، واستوطن القاهرة ولازم ابن خلدون وتصدر لإقراء العربية بالأزهر ثم تحول إلى دمشق ومنها حج، وعاد إلى مصر فولي فيها قضاء المالكية ثم ترك القضاء ورحل إلى اليمن فدرس بجامع زبيد نحو سنة، وانتقل إلى الهند فمات بها في مدينة كلبرجا وكان ذلك عام ثماني مائة وسبع وعشرين من الهجرة، رحمه الله رحمة واسعه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى