مقال

إجتماع الدول العربية في الجزائر 

جريدة الاضواء

إجتماع الدول العربية في الجزائر

 

بقلم : أشرف عمر

 

اجتماع الدول العربية في الجزائر في سبتمر القادم سيكون في ظل تحديات اقتصادية وسياسية ملتهبة وتهدد العالم والدول العربية التي تمزقها الخلافات وعدم الاستقرار في اكثر من دولة وهذا بلاشك سيكون اثارة صعبة علي الجميع في ظل الازمات الاقتصادية والكساد الاقتصادي العالمي وحالة الاستقطاب وعدم الاستقرار التي يعيش فيها العالم منذ فترة ولذلك فان اجتماع القادة العرب القادم سيكون في ظل تحديات تحتاج الي قرارات أقتصادية قوية نحو تكامل عربي حقيقي حيث أن الدول العربية تمتلك اكبر مساحة اراضي مشتركة ومتلاصقة في العالم كما انه يجمعها ببعضها قواسم مشتركة بين شعوبها من ناحيه اللغه والعادات والعلاقات الانسانيه والحدود وغير ذلك من المقومات الطبيعيه التي حبها الله بها وكذلك كميه اراضي خصبه وبحار وانهار وثروات طبيعيه متنوعه تؤثر في الاقتصاد العالمي لو تم اداراتها بشكل سليم ، وثروة بشريه هائلة من الشباب العاطل عن العمل والغير مؤهل لسوق العمل وعدد كبير من السكان يمثل شريحة استهلاكية كبيره في النظام العالمي

وبالرغم من كل هذة الموارد العظيمه الا ان الثقة بين حكومات هذه الشعوب منذ زمن طويل لم ترقي الي مستوي المسؤولية وتعلية مصالح شعوبها في الاتفاق علي انشاء قواعد حاكمة للتكامل الاقتصادي فيما بين الدول العربية علي اساس ربحي سليم يضمن للدول العربية استغلال اموالها ومواردها بطريقة اقتصادية سليمة

فالدول العربية مازالت تحتاج الي كثير من الاموال المرصودة لها في البنوك العالميه لانشاء مشاريع صناعيه وزراعية متقدمة في مختلف الدول العربية وهذا الامر لم يحدث حتي الان لانه لم يتم توجيه اموال العرب التوجيه السليم والي الداخل العربي لاستغلال الثروات الطبيعبه والطاقات المهدرة علي اساس انتاجي سليم. والاعتماد علي الاستيراد من الصين وتركيا ودول اخري وهذا له اسبابة المتعددة ومن اهمها ان العلاقات بين الدول العربية ليست علاقات عميقه كما يعتقد البعض و ليست مبنية علي اسس سليمة ، وكذلك المناخ الذي ستدار فيه هذه الاموال مناخ غير ايجابي ، و عدم وجود رؤيا تكامليه لاداره الاستثمار المالي والانتاجي في الدول العربيه بسبب انعدام التخطيط التعاوني. و طغيان الجانب السياسي علي الجوانب الاقتصادية في العلاقات بين الدول واغلاق الحدود فيما بينهما وعدم وجود شبكة نقل بين الدول العربيه متكامله وكثير من الامور الاخري التي اثرت علي مزاج الشعوب ايضا وثقته

 

ولذلك فان الدول العربيه لم يحدث بينها تكامل منظم حتي الان ولم يتم استثمار واداره مواردها بشكل سليم بسبب الكثير من المعوقات النفسيه وانعدام الرؤيا والطموح المشترك ولذلك فان هذا الامر قد اثر بشكل مباشر عليها واخرها عن الركب العالمي فهي مازالت تعتمد علي استيراد موارها الاستهلاكيه والعسكريه. والطبية وغذائها من الغرب وغير ة من الدول المتقدمه بسيب عدم قيامها بانشاء قاعده صناعيه أو زراعية قوية تنافس بها العالم وتعزز بها ادارة مواردها لان الموارد الطبيعية ستنضب في يوم من الايام والشعوب تزداد اعدادها وتحتاج الي العمل والحياه الكريمة ، لذلك فانه قد ان الاوان علي الجامعه العربيه في حالة عدم الاستقرار العالمي ان تنشط في اعادة احياء الاهداف التي انشئت من اجلها وذلك عن طريق ايجاد اليات مشتركه بين الدول العربية تضمن من خلالها ايجاد طرق لاقامة تكامل اقتصادي متنوع ومتقدم وتشجيع الدول العربيه علي استثمار اموالها في الداخل العربي و العمل علي وضع قواعد حاكمه تضمن احترام اداره هذه الاموال بعيدا عن التقلبات السياسيه والعمل علي تنشيط الثقة بين الشعوب وانشاء محكمه ذات قرارات ملزمه تحترمها الدول للفصل في ايه خلافات ويتم اللجوء اليها عند وجود نزاعات وتبسيط الاجراءات و ألية انتقال الاموال وابعاد الجانب السياسي عن الاقتصادي قدر الامكان لان العالم ما بعد كورونا وحرب أوكرانيا سيتغير تماما وسيكون السيطرة فيه لمن يملك العلم والصناعات المتقدمه وغذاءة وان لم تلتفت الدول العربيه لهذا الامر جيدا فان الغرب سيظل متحكما في كثير من قراراتها ومواردها ومستهدفا لاموال شعوبها وسيؤثر ذلك علي حالة الاستقرار و توفير فرص عمل للمواطنين فيه وسيبعد العرب سنوات ضوئيه عنها عن العالم المتقدم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى