مقال

الدكروري يكتب عن إكرام الإسلام للمرأة المسلمة

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن إكرام الإسلام للمرأة المسلمة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

إن حقوق الزوجة على زوجها، هي مستمدة من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن روح وتعاليم الإسلام والتي نرجو أن يكون من يلتزمها من الأزواج زوجا ناجحا أسس أسرته على أساس متين، ومنها حسن الخلق معهن ولا أعني بذلك أن الرجل لا يشتم زوجته ولا يحقرها فهذا أمر مفروغ منه أصلا ولا يصح بحال من الأحوال، إذ أنك مطالب به مع الغريب فالمؤمن يجب أن يكون لسانه نظيفا لا يتكلم بالكلمات القبيحة ولا يسب ولا يقبح، وإذا كنت حريصا على أن تحترم الناس وأن تحترمك الناس فكيف بامرأة تشاركك الفراش، فكيف لا يكون هناك مثل هذا الأدب والاحترام المتبادل بينكما، ولكن الذي أعنيه بحسن الخلق هو تحمل الأذى منهن، وسأضرب لكم مثلا لحسن الخلق الذي أعنيه.

 

فعن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم استعذر أبا بكر عن عائشة ولم يظن النبي صلى الله عليه وسلم أن ينالها بالذي نالها فرفع أبو بكر يده فلطمها وصك في صدرها فوجد من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقال “يا أبا بكر ما أنا بمستعذرك منها بعدها أبدا” رواه ابن حبان، واستعذر أبا بكر من عائشة كان عتَب عليها في شيء فقال لأَبي بكر أعذرني منها إِن أدّبتها أَي قم بعذري في ذلك، وهنا نجد حسن الخلق المقصود، فعلى الرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم قد وجد منها ما أغضبه وجعله يشكوها لأبيها إلا أنه لما ضربها أبوها دافع عنها النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر تصرف تصرف العاقل الذي يعلم خطورة إغضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

ورسول الله تعامل مع الموقف معاملة الزوج حسن الخلق الفاهم لطبيعة المرأة، وهكذا فإن الإسلام أكرم المرأة أما وبنتا وأختا، أكرمها أما، فعن عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال أمك، قال ثم من؟ قال ثم أمك، قال ثم من؟ قال ثم أمك، قال ثم من؟ قال ثم أبوك” رواه البخاري ومسلم، وكذلك أكرمها بنتا، فعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن دخل الجنة” رواه ابن حبان، وكذلك أكرم الإسلام المرأة زوجة، فعن عن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي” رواه الترمذي.

 

 

ولقد أعطى الإسلام المرأة حقها من الميراث وغيره، وجعل لها حقا كالرجل في شؤون كثيرة فقال النبى عليه الصلاة والسلام “النساء شقائق الرجال” رواه أبو داود، وإن من هدي الإسلام في بناء الأسرة الأمر بالعشرة بالمعروف، حيث يقول الله تعالى فى سورة النساء ” وعاشروهن بالمعروف” ويقول عز من قائل فى سورة البقرة ” فإمساك بمعروف” وخلاصة العشرة بالمعروف، هو تطييب الأقوال وتحسين الأفعال والهيئات حسب القدرة واستدامة البشر ومداعبة الأهل، وتوسيع النفقة دون إسراف وقيام كل من الزوجين بما يحب أن يقوم له الآخر فيؤثر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال إني أحب أن أتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي، ونظرا لأن الأسرة في الإسلام.

 

هي المسؤولة عن تربية وتنشئة الأطفال الصغار الذين هم مستقبل الإسلام نجد أن الإسلام عظم أهمية دور الأسرة في تربية الأجيال الجديدة الذين هم مستقبل البشرية بأكملها، ويساعد وجود الأسرة المسلمة على تربية وتنشئة الأبناء بطريقة سليمة وصحيحة تعود بالنفع على المجتمع بأكمله، وإعطاء كل واحد من الأبناء الدور المناسب له في داخل الأسرة حتى يتعودوا على تحمل المسؤولية بمرور الوقت ويصبحوا في المستقبل من الشخصيات المفيدة بداخل المجتمع، وتعويد الأطفال الصغار على أن كل واحد منهم له دور محدد في داخل أسرته فكل منهم لديه مسئولية خاصة به وعليه واجب يجب أن يؤديه مهما كان سنه ومهما كان إدراكه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى