مقال

حسن الظن بالله

جريدة الاضواء

حسن الظن بالله

بقلم /هاجر الرفاعي

 

بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم بسم المولى القدير وصلاة وسلاما على حبيبك وحبيبنا خير رسل الله فهو الذي بلغ الرساله وأدى الامانه وارشدنا الى صراطك المستقيم وهو حضرته الذي علمنا حسن الظن بك فعندما كان ينزل عليه اي بلاء يقول بثقة من ربه “لعله خير” فكان ربه يبشره بالخير لأجل ذاك وهو من قال حسن الظن مأجور عليه…

 

وإن حب الله تعالى من أعظم النعم التي ينالها العبد ويُشرّف بها، فبذلك ينال خيري الدنيا والآخرة، وبه يُوفق إلى مزيد من العمل، ويُعصم عن كثير من الزلل، فمحبة الله هي الغاية التي يتنافس لأجلها الصالحون والمُحسنون، لينالوا القرب من ربهم، والفوز بمرضاته، ويتحقق ذلك بالعلم التام بالله عز وجل.

 

فإن من أحب الله تعالي بذل أغلى ما يملك في سبيل نيل مرضاته وحُسن الظن بالله سبحانه، وعظم الرجاء به، والاستغناء والاكتفاء بالله سبحانه عن كل ما سواه، وخاصة حينما يتعرض العبد للابتلاءات في حياته الدنيا، والحياء من الله سبحانه فمن أحب الله يستحي أن يراه ربه في موطن لا يرضاه، وإن ما زلت قدمه سارع في طلب العفو والرحمة ممن وسعت رحمته كل شيء سبحانه وتعالي.

 

فعلينا جميعا يا عباد الله أن نحسن الظن بالمولى عزوجل ونتفائل بأن كل عطاياه خير وجميله.. فمثلا إذا أصابتك مصيبة فلا تجزع لها وقل لها ان الذي أنزلك أنا محسن الظن به فما انزلكي الا لخير مؤجل وسعادة قادمة لي، فدائما علي المؤمن بربه ان يكون على يقين قوي بربه لا يفقد ثقته مهما حدث ونزل عليه من بلاء وابتلاء فوالله إن المولى عز وجل إذا أحب عبدا ابتلاة. فكيف يكون الحب بالابتلاء؟؟؟؟

 

اختار الله ان يميز حبه بإبتلاء من يحبه لكي يقربه منه فالعبد يتقرب لربه بالسجدات والدعوات والتضرع اذا ابتلي بعلة او مرض او كارثه فيلجأ الى ربه بهؤلاء وهو على حسن ظن بربه ويقين بأن الله لن يرده وسيستجيب دعائه فقيل “لن يرد الله يدا رفعت اليه صفرا خائبتين أبدا” هكذا يكون حسن الظن بالمولى ويجب على المؤمن ان يستبشر بالخير الدائم بربه؛ فرب الخير لا يأتي إلا بالخير والاحسان..

 

ويتم ذاك بأنك لا تفقد ثقتك بخالقك ابدا وان تكون على طاعته ورضاه وإقام الصلاة وإيتاء الزكاه والتقرب من الله بالنوافل وكل الطاعات فماذا يربطهن بحسن الظن بالله!!!! أي إنك إذا كنت قريب من ربگ وجعلته حبيبك المفضل القريب الى قلبگ فلن تتوقع منه الا كل الخير وهذه هي الخطوة التي ندعوا الله ان يصل اليها كل مؤمن ومؤمنه كي يكون المجتمع في السعادة لأن السعاده الحقيقة تتحقق ب القرب من المولى جعلنا الله وإياكم من المحسنين الصالحين المبتغون رضا الله في الدنيا وونور وجهك في الاخرة ياارب العالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى