مقال

ولسوف يعطيك ربگ فترضى

جريدة الاضواء

ولسوف يعطيك ربگ فترضى

 

بقلم /هاجر الرفاعي

 

بسم الله الرحمن الرحيم المعطي بقدر والمانع بقدر وكل شيء عنده بقدر معلوم إننا في هذه الحياة لا نعلم أن ما نطلبه خير أم لا!!! فلذاك ردد وتدبر دائما قول الله الأكبر: “إنا أعطيناك الكوثر” وقوله أيضا:

 

“ولسوف يعكيگ ربگ فترضي” فإن عطاء الله ليس ما تعتقده أنت أن ما تدعوه به يعطيك إياه فقط!! بل نعم الله تتمثل في كل أمور حياتنا من صحة فالصحة هي تاج فوق رؤس الاصحاء،،وإذا منعت من اشياء رجوتها ولم تنلها فيكفيگ أن تلقي النظر الى من فقد الصحة وكيف بدت له الدنيا صغيرة لا تساوي أي شيء،،

 

ففي يوم من الايام أراد كبيب أن يستجوب أمير وهو بيده كوب من الماء ليشربه وقال له _بكم من المال تشتري كوب الماء هذا إذا منع عنك فقال:بنصف مالي _ فقال له أيضا:*وإذا حبست هذه الماء في جوفك بكم تخرها؟؟؟ فقال بنصف مالي الاخر!!

 

فقال له إن ربگ اعطاك اياها بدون مقابل وسيخرجها بدون مقابل ألا يستحق الله أن تحمده وتذكره طيل حياتك!! فقال بلا لله الحمد من قبل ومن بعد الذي أسقانا من فضله ومن نعمه وأن جعل عطائه فيه حكمة ومنة منه وفضلا.

 

ويلي الصحة الستر،؛ فالستر من اكبر نعم الله وعطائه لذاك كان أكثر دعاء النبي وخلفائه.. اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك . ففي عهد النبي صلى الله عليه وسلم،، دخلت عليه إمرأة وقالت يا رسول الله إني أبتليت بالصرع والجنون فادعو لي قال لها اصبري ولكي الثواب فأطاعته ولكنها سألته ان يدعو لها بالستر لأنها عندما يتنقلب خالها الى هذا كان جسدها يتعرى،، فدعا لها النبي بالستر فسترها الله عزوجل.

 

فدائما اسألوا الله الستر في الدنيا والاخره فهو اعظم نعم الله..

 

ثم يلي الستر التقوى فإن أعطاگ الله التقوى اتقيت الله في كل ما تملك فبالتقوى والعمل الصالح يعطينا الله ما نتمني فالتقوى هي أن تتقي الله في عباده صغيرهم قبل كبيرهم، وعامتهم قبل أسيادهم ،،

 

وأن تتقي الله في السر قبل الجهر،، وفي الظلام قبل الضياء. فإن التقي لربه متنزه عن صوت اوتار وسمت أغاني،، وإذا وسوست له نفسه في الظلام قال لها إن الذي خلق الظلام يراني، ومن التقوى أيضا صونك وتلاوتك لكتاب الله الاعظم وتدبرك لآياته فإنها من تقوى القلوب

 

ومن نعم الله علينا أيضا الهدى فالهدى أجل وأعظم نعم الله على المؤمن،، لأن الهدى إذا أعطاگ الله إياها جعلگ مهدي وسبب في هدى العباد ونشر الفضائل فإذا منحك الله الهدى جعلك ممن لا خوف عليهم ولاهم يحزنون.

 

فهذه لوحدها تستحق الحمد والشكر لحضرة الله وجلاله الدائم وتذكر دائما أن عطاء الله لگ هو سبب في رغد عيشگ وحياتگ الهنيئه.. فالحمدلله رب العالمين دائما وأبدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى