مقال

آلَکْوٌآرثً آلَطِبًيَعٌيَةّ عٌقُآبً إلَهّيَ آمً ظُآهّرةّ طِبًيَعٌيَةّ

جريدة الاضواء

آلَکْوٌآرثً آلَطِبًيَعٌيَةّ عٌقُآبً إلَهّيَ آمً ظُآهّرةّ طِبًيَعٌيَةّ

آلَلَوٌآء.أحً. سِآمًيَ مًحًمًدٍ شُلَتٌوٌتٌ.

من الغريب أنه في عصر العلم و التطور مازلنا نرى و نسمع أفكار كثيرة تقول بأن سبب الزلازل و الكوارث الطبيعية هو عقاب من الله….فالأدمغه محصورة فقط فيما تلقنوه و حفظوه و لا يريدون كسر تلك الأقفال على عقولهم و النظر بعيداً لكي يسايروا الركب و يخرجون من هذه القوقعة للأسف…

※ لقد تبين جلياً بالعلم و الأبحاث سبب حدوث الظواهر الطبيعيةالتي كان البشر قديماً يُفسرها بالسحر و اللاهوت و الخير و الشر، وأصبحت المناطق المُعرضة لتلك الأحداث معروفة و مدروسة و لا يحتاج من يخافها سوى الرحيل عنها و البحث عن منطقة أخرى أكثر آمنا…
فكيف تتخيل أن الله الرحيم بعباده يُحب أن يتفرج ويستمتع بمشاهدة تعذيب أطفال أبرياء و عجزة و مخلوقات لا ذنب لهم سوى أنهم وجدوا أنفسهم يسكنون في مناطق غير مستقرة جيولوجياً؟؟؟..

※ فعلى مدى كل القرون الماضية ، كانت هناك أمراض وأوبئة خطيرة تفتك بالإنسان و تحصد ملايين الأرواح مثل الطاعون و الجدري و شلل الأطفال و الكوليرا و غيرهم ، و كان إعتقاد الناس جميعاً أن ذلك غضب الآلهة أو عقاب الله أو جند من جنوده، حتى تطور العلم و الطب فأكتشف اللقاحات فأختفت تلك العقوبات؟؟؟..
فمن يتحدث عن العقاب الإلهي. يجب أن يعلم أن الزلازل و البراكين كانت تقع في الأرض حتى قبل ظهور الكائنات الحية فوقها، بل كانت أشد دماراً من الآن. فمن كان يعاقب الله أنذاك ؟؟…ومن يعاقب على سطح المريخ الذي يشهدكذلك زلازل و براكين و سقوط نيازك وهو كوكب فارغ تماماً من كل أشكال الحياة؟؟….

※ و من يعاقب على سطح كوكب المشتري الذي يشهد عواصف و إعصارات قوية تفوق سرعة الرياح فيها «800» كم في الساعة لو حدثت على الأرض لن يتبقي يعيش عليها أي مخلوق؟؟؟…
كل كواكب المجموعة الشمسية لها طقسها الخاص بها يشرحه تموقعها في الفضاء و تركيباتها الجيولوجية و أغلفتها الجوية …، و كل أجرام الكون بكواكبها و أقمارها و نجومها و مجراتها هي تسير وفق نظام كوني رباني مُبرمج بشكل مازال عقل البشر يعجز عن إدراك أبعاده و خباياه ….

※أنا أعلم أن هؤلاء اللذين يجمدون عقولهم لن يُعجبهم هذا الرأي، لأنهم مرتاحون و مطمئنون بذلك، و لكن من الناحية العلمية و الإنسان مازال يكتشف و يتعلم و يدرس خبايا هذا الكون الرهيب و لم يحصرها في فكرة غامضة و يسد عقله و يُربع يديه. أمام أعجاز الخالق. والسؤال الأخير هل تركيا وسوريا أكثر فسقا ومعصية من الموحدين و دول كثيرة فى أنحاء العالم….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى