مقال

حًبً آلَأمً وٌحًبً آلَزٍوٌجّةّ شُتٌأنِ بًيَنِ آلَأثًنِيَنِ

جريدة الأضواء

حًبً آلَأمً وٌحًبً آلَزٍوٌجّةّ شُتٌأنِ بًيَنِ آلَأثًنِيَنِ

★آلَلَوٌآء.أ.حً. سِآمًيَ مًحًمًدٍ شُلَتٌوٌتٌ.

※ قالت لي إحدى الأمهات شاكيةً «إن حُبْ إبني لزوجته أكبر من حُبِّهِ لي»…
فسألتُها« هل الطماطم أفضل أم البرتقال؟»..
فنظرت لي نظرة المُتعجب وقالت« إن هذه المفاضلة لا تصح فلا يصح أن نقارن بين شيئين مختلفين فالطماطم من الخضروات أما البرتقال فهو من الفاكهةّ»…
فبادرتها بالرد « هكذا الحب يا عزيزتي له أنواع ولا يصح المفاضلة بين إحدى أنواعه ونوع آخر».

※ فقالت الأم« إشرح لي ما تقصد».
فإسترسلتُ في كلامي قائلً«أنتِ الأم أنتِ جنَّتِه في الأرض وهوالإبن قطعة من قلبكِ وحُبَّهُ لكِ عبادة أما المرأة الأخرى فهي الزوجة خلقها الله له من نفسهِ وحُبَّهُ لها سعادة
فأعيني إبْنكِ على العبادة وأحبي له السعادة ولا تقللي من قيمة حُبَّهُ لكِ بمقارنته بحبٍ آخروأتركي إبنك حر حتى يُعيدَه إليكِ قلبَه وطلبِهُ للجنةِ وهو بكامل إرادته».

※ فهزت الأم رأسها موافقة لكلامي وأنار وجهها الرضا وإنصرفت وهي تردد«حُبَهُ لي عبادة وحُبَّهُ لهاسعادة فسأكون عوناً له ليتقرب إلى ربه ويُتم عبادته وسأتركه يسعدبزوجته وحياته».

※ عزيزتي الأم….إجعلي هذا الحوار في ذاكرتكِ حتى إذا أصبح إبنكِ زوجاً تذكريه لتتركي إبنكِ يعيش حياته مع زوجته بخصوصيةٍ كاملةٍ كما كانت حياتكِ أو كما تمنيتِ أن تكن حياتكِ، وكوني عوناً لإبنكِ ليُتم عبادته بحبِّه لكِ وطاعتِه لكِ ولا تنسي هذه المقولة «إذا أردتَ أن تُطاع فأمر بما يُستطاع».

※ ※ ‏حُب الأم عبادة.. وحُب الزوجة سعادة.. حبٌ من القلب ذاته ولكن من نوع مختلف وغير قابل للمقارنة.. فأحسن عبادتك تُسعد.
فعندما يجوع الإنسان في وطنه
تجوع أمه من أجل أن تطعمه لأنها أجمل الأوطان….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى