مقال

أين يكمن الخلل ؟

جريدة الاضواء

أين يكمن الخلل ؟

بقلم/السيد شحاتة

ما زلت بـرغم خيباتى اثق بالبشر

فالخذلان من أصعب المواقف التي قد تمر علينا
فمن وهبناهم قلوبنا وأرواحنا
قدمنا لهم الوفاء فقابلوه بالغدر
قدمنا لهم الامان من عواقب الدهر فقابلوه بالخذلان والخيانه

من جعلناهم سندنا و قوتنا لم يثمنوا ما قدمناه لهم فانكسرت قلوبنا ووهنت أجسادنا

فلم نتوقع منهم كل هذا فقد قدمنا لهم كل ما نملك من أجلهم ولكنهم خذلونا بل تآمروا ضدنا وملكوا عدونا منا

خيبتنا بهم لا يمكن وصفها فقد قابلوا كل هذا القدر من الحب بالابتعاد والهجر

فالخيبة هي من اشد مراحل الفراق والتي تصدمك احيانا من الشخص الذي لم تتوقعة يوماً

أنة أول من سيقوم بالخذلان ليخيب الظن به بعد ان اسرفت في العطاء

عندما تتفانى في إرضاء الغير وتسعى للوصول إلى سعادة الناس لتستفيق على واقع مرير ودمعة في كل عين

فأنا لا أشك في قدرتي على التجاوز و التناسي
و أعرف أنني مازلت قادرا على مواصلة الحياة بطريقة أفضل

لكنني أشعر بالأسف لأنني قضيت ربيع شبابي في محاولات من التجاوز و البقاء حيا وسط ظروف تدفعك للانهيار

لأنني أصارع طوال الوقت في الوقت الذي من المفترض أن أستمتع بالحياة فقط

فهل كبرنا بمافيه الكفاية حتى لم نعد نصدق ما يفعله العابرون والمارون بحياتنا

فلم نعد نبكي كما كنا ذات زمن واستوعبت النفس الدرس بعد أن أدركت أنه لا أمل

نعم كبرنا بما فيه الكفاية حتى لم يعد الحب يغرينا ولا الشوق يغرينا ولا حتى الذكريات

فجميل أن تقف متأملا نفسك وقد أيقنت أن الحياة رحلة ولكنها أيضا دروس وعبر

ومع ذلك فنحن الذين نتغافل و نتغاضى ونحاول أن نمد جسور المحبة وخياطة الجراح ونظهر بأننا لم نعاني منهم املا في الحفاظ علي مابقي من ود لهم

لا نقول بأننا الفرص التي يهدرها الحمقـى ولكننا نتعامل معهم بسلامة القلوب ونقاء النفس التي كلما تتوافر في أشخاص مثلنا

نحن ضحايا عمي البصر و البصائر الذين يبخسون القلوب النقيه حقوقها و لا يفرقون بين الغالي و الرخيص

ولكن مع كل ذلك فـبـالله عليكم اين يكمن الخلل؟
هل لأنني صدقت اني متكئ على حب أبدى فلم أحمى نفسي من عواصف القلوب وتقلباتها ؟
وانفصلت نفسي عن نفسي فى الفراق ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى