القصة والأدب

الدكروري يكتب عن صاحب جامع البيان في تأويل القرآن

الدكروري يكتب عن صاحب جامع البيان في تأويل القرآن

الدكروري يكتب عن صاحب جامع البيان في تأويل القرآن

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ذكرت المصادر التاريخية الكثير والكثير عن الإمام الطبري وهو محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الشهير بالإمام أبو جعفر الطبري، وقيل أنه كان محمد بن داود الظاهري قد اتهم الطبري بالأباطيل، وشنع عليه، وأخذ بالرد عليه لأن الطبري ناظر والده، وفند حججه، ورد آراءه، فلما التقى الطبري مع محمد بن داود تجاوز عن كل ذلك، وأثنى على علم أبيه، حتى وقف الولد عن تجاوز الحد، وإشاعة التهم على الطبري ومع كل هذا التواضع، وسماحة النفس، والعفو والصفح، كان الطبري لا يسكت على باطل، ولا يمالئ في حق، ولا يساوم في عقيدة أو مبدأ فكان يقول الحق، ولا تأخذه في الله لومة لائم، ثابت الجنان، شجاع القلب، جريئا في إعلان الصواب مهما لحق به من أذى الجهال، ومضايقة الحساد، وتخرصات الحاقدين.

 

وترك لنا الإمام الطبري ثروة علمية تدل على غزارة علمه، وسعة ثقافته،، ودقته في اختيار العلوم الشرعية والأحكام المتعلقة بها، وكان له قلم سيال، ونفس طويل، وصبر في البحث والدرس، فكان يعتكف على التصنيف، وكتابة الموسوعات العلمية في صنوف العلوم، مع ما وهبه الله عليه من ذكاء خارق، وعقل راجح متفتح، وصبر على تحمل المشاق ومن هذه المؤلفات هو جامع البيان في تأويل القرآن، المعروف بتفسير الطبري وتاريخ الأمم والملوك، المعروف بتاريخ الطبري، وكتاب ذيل المذيل، واختلاف علماء الأمصار في أحكام شرائع الإسلام، المعروف باختلاف الفقهاء وهو في علم الخلاف، ولطيف القول في أحكام شرائع الإسلام.

 

وهو كتاب فقه في المذهب الجريري، والخفيف في أحكام شرائع الإسلام، وهو في تاريخ الفقه، وبسط القول في أحكام شرائع الإسلام، وهو في تاريخ الفقه الإسلامي ورجاله وأبوابه، وتهذيب الآثار وتفصيل الثابت عن رسول الله من الأخبار، وسماه القفطي شرح الآثار، وهو كتاب في الحديث، بقيت منه بقايا طُبعت في أربع مجلدات، وآداب القضاة، وهو في الفقه عن أحكام القضاء وأخبار القضاة، وأدب النفوس الجيدة والأخلاق الحميدة، وكتاب المسند المجرد، ذكر فيه الطبري حديثه عن الشيوخ، بما قرأه على الناس، والرد على ذي الأسفار، وهو رد على داود بن علي الأصبهاني مؤسس المذهب الظاهري، وكتاب القراءات وتنزيل القرآن، ويوجد منه نسخة خطية في الأزهر، وصريح السنة.

 

وهي رسالة في عدة أوراق في أصول الدين، والبصير في معالم الدين، وهو رسالة في أصول الدين، كتبها لأهل طبرستان فيما وقع بينهم من الخلاف في الاسم والمسمى، وذكر مذاهب أهل البدع، والرد عليهم، وفضائل علي بن أبي طالب، وهو كتاب في الحديث والتراجم، ولم يتمه الطبري رحمه الله، وفضائل أبي بكر الصديق وعمر، ولم يتمه، وفضائل العباس، ولم يتمه، وكتاب في عبارة الرؤيا في الحديث، ولم يتمه، ومختصر مناسك الحج، ومختصر الفرائض، والرد على ابن عبد الحكم على مالك، في علم الخلاف والفقه المقارن، والموجز في الأصول، ابتدأه برسالة الأخلاق، ولم يتمه، والرمي بالنشاب، أو رمي القوس، وهو كتاب صغير، ويُشك في نسبته إلى الطبري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى