مقال

شبابنا نافذة علي المستقبل

شبابنا نافذة علي المستقبل
بقلم د : خالد السلامي
الشباب هم عماد الوطن وقوته التي تمكنه من الوصول إلى مستقبلٍ أكثر إشـراقًا وتقدمًا. دولة بلا شباب تفتقر إلى روحها وطاقتها المبدعة، إنهم المسرَّة التي تضـيء طريق النجاح، والقوة التي تدفع الأمم نحو التطور. الشباب ليسوا مجرد فئة عمرية، بل هم العماد الذي يستند إليه المستقبل، فهم يحملون بين طياتهم رؤى متجددة وإمكانيات لا حدود لها.
يأتي العالم معًا في الثاني عشـر من أغسطس من كل عام للاحتفال بيوم الشباب الدولي، وهذا الاحتفال ليس مجرد تجمعٍ للاحتفال بل هو مناسبة تُظهر أهمية جيل الشباب في بناء مستقبل مشـرق ومزدهر . تعود جذور هذا اليوم إلى قرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1999، بهدف إبراز دور الشباب في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
إن تفهم دور الشباب كمحرك للتنمية والابتكار يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق تقدم حقيقي. الشباب ليسوا فقط القوى العاملة القادمة، بل هم الرواد وصناع التغيير في مختلف المجالات. لهم القدرة على تحطيم الحواجز واختراق التحديات، ما يؤكد أهميتهم في تطور المجتمعات ونهضتها.
يأتي الثاني عشـر من أغسطس كل عام كي نحتفل بيوم الشباب الدولي، فهو اليوم الذي يلقي الضوء على دور الشباب في تحقيق التغيير الإيجابي. إن هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو منبر لنطلع على إسهاماتهم ومشاركتهم في صنع مستقبل أفضل. إن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد على أهمية هذا اليوم من خلال اهتمامها الدائم بشبابها وتمكينهم في مسيرة التنمية والابتكار.
الشباب ليسوا مجرد فئة عمرية، بل هم عماد المجتمع وركيزته المستقبلية. يشكلون ربع سكان العالم، وهذا الإحصاء يعكس وزنهم الكبير في تحديد مجرى التاريخ وتوجيه مسار التقدم. فهم الشغف والإبداع، وعندما يمنحون الدعم والفرص المناسبة، يتحولون إلى قادة ورواد يؤثرون في مجتمعاتهم ويحلقون بأمانيهم نحو السماء.
من الجدير بالذكر أن دور الشباب ليس مقتصـرا على مجالات معينة، بل يمتد إلى مختلف جوانب الحياة. إنهم ليسوا فقط الريشة التي ترسم مستقبل الفن والثقافة، بل هم أيضًا المهندسون الذين يبنون جسورًا للتنمية الاقتصادية، والأصوات التي تعبر عن التغيير في السياسة والمجتمع. يمكننا أن نرى الشباب كمُبدعين ورواد أعمال، يختبرون حدود الجديد ويخرقون القيود لتحقيق النجاح والابتكار.
وفي مقدمة الدول التي تفهم هذا الدور المهم للشباب تقف الإمارات العربية المتحدة. فقد أطلقت الإمارات مجموعة من المبادرات والبرامج التي تعزز من مشاركة الشباب في مسيرة التنمية. برامج مثل “إعداد” و”تمكين” و”برنامج خليفة لتمكين الشباب” تعكس التزام الإمارات بتمكين الشباب ودعمهم لتحقيق طموحاتهم.
تأتي دولة الإمارات بمثال يُحتذى في دعم الشباب بكافة فئاتهم، بما في ذلك الشباب ذوي الإعاقة. إن توفير الفرص المناسبة لهذه الفئة يمثل جزءًا أساسيًا من رؤية الإمارات لتحقيق المساواة وتعزيز التنمية المستدامة. إن اهتمام الدولة بتمكين الشباب ذوي الإعاقة يظهر في برامجها ومبادراتها المختلفة التي تهدف إلى توفير الفرص وتقديم الدعم اللازم.
لقد أثبت الشباب ذوو الإعاقة أن لديهم القدرة على تحقيق الإنجازات وتجاوز الصعاب، ولذلك يجب تمكينهم بالتعليم والتدريب المناسبين وتوفير بيئة شاملة تسمح لهم بالمشاركة الفعّالة في مجتمعهم. إن إشـراكهم في صنع القرار وتمكينهم من الابتكار يعزز من إمكانياتهم ويسهم في تطوير المجتمع.
يوم الشباب الدولي يُذكِّرنا بأهمية تحفيز الشباب على التفكير الإيجابي والمشاركة الفعّالة. إنه يُسلِّط الضوء على قدراتهم ويذكرنا بأنهم عنصـر أساسي في رحلتنا نحو عالم أفضل. فلنقف بجانبهم ولنمنحهم الفرص التي يستحقونها، لنمضـي سويًّا نحو غدٍ أفضل يضـيء فيه شبابنا دروب المستقبل. إن يوم الشباب الدولي يمثل فرصة لتذكيرنا بأهمية دور الشباب في بناء مستقبل أفضل. إنهم القوة الدافعة للتغيير والتطور، وعلى الدول والمجتمعات أن تستثمر فيهم وتمنحهم الفرص الكاملة للتعلم والابتكار والمشاركة. إن دعم الشباب يعني تأمين مستقبلٍ أكثر إشـراقًا، وهو واجب علينا جميعًا تحمله بكل جدية وإيجابية.
المستشار الدكتور خالد السلامي -، سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام وعضو مجلس التطوع الدولي وأفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021 وعضو الامانه العامه للمركز الأوروبي لحقوق الإنسان والتعاون الدولي وعضو التحالف الدولي للمحامين والمستشاريين الدوليين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى