مقال

المفاجأة المرعبة والكيان الاجوف

جريدة الاضواء

المفاجأة المرعبة والكيان الاجوف
كتب: اشرف محمد جمعه

تحتفل الشعوب العربية عامه والمصريون بصفه خاصه، في السادس من اكتوبر من كل عام بذكرى انتصارات اكتوبر عام 1973 م على العدو الصهيوني وانتهى اليوم.

وفي صباح اليوم التالي السابع من اكتوبر هذا العام فوجئ الجميع بهجوم صاروخي خاطف، يحمل قرابه 5000 صاروخ على اسرائيل واكتساح مباغت، مع دخول من افراد لحركه المقاومة حماس الى المستوطنات.

وبصفه خاصه ” سديروت “والتي يعتبرها بني صهيون انها عاصمه المستوطنات، واخذ هؤلاء الافراد في التحرك بكل حريه في عدد من المستوطنات، ولا وجود لليهود لا جنود ولا مدنيين.

لقد اختفى الجميع وهرب، وتتوالى علينا الفيديوهات التي تصلنا انها مفرحه بلا شك، وتشع سعادة في قلوبنا وفرحه، ونعلم تماما انها ليست فعل انها رد فعل لدخول المستوطنين الى المسجد الاقصى في حراسه الشرطة مؤخرا وتكررت قبل ذلك.
.
وما يفعلونه ليل نهار، وهنا يتبادر الى اذهاننا السؤال الطبيعي الذي يفرض نفسه وهو هل قياده حماس مستعده لرد فعل العصابات الصهيونية على هذا الهجوم المباغت؟ والذي اظهرهم امام العالم كله بشكل يثير الشفقة وانهم كيان اجوف وجيش ضعيف .

وهم يتغنون بانهم من اقوى جيوش العالم واقوى جيش في منطقه الشرق الاوسط ؟ يوم كامل وافراد المقاومة الفلسطينية يتجولون في المستوطنات، والكل خائف منهم بل ومرعوب ، بالتاكيد ان ابا عبيده ورفاقه يعلمون تماما ان الخصم بلا اخلاق ولا تحكمه قواعد.

وان انتقامه لهذه الاهانه لن يكون عاديا ، فهم قوم لا عهد لهم ولا ميثاق ، وما حدث هذه المرة لم يحدث منذ عام 1948 ، اي منذ احتلال وسرقه الارض الفلسطينية.

اضافه الى نوعيه الاسرى الموجودين لدى حماس ، فمنهم جنود رجال ونساء، وجنرال تم القبض عليه بملابسه الداخلية وتصويره واظهاره امام العالم كله وغيره من النماذج .

هذه العصابات لن تتورع هي ومن خلفها الشيطان الاكبر من استخدام اسلحه محرمه دوليا، واسلحه جديده لم تظهر بعد على ارض الحروب من قبل، فهم عصابات مجرمة بطبيعتها.

فهل يخبئ ابا عبيده ورفاقه وباقي المنظمات الفلسطينية مفاجأة للعدو؟ هذا ما نتمناه فهؤلاء هم منبع الشرعلى سطح الارض، ولن يقبلوا بهذه اللطمة المذلة امام العالم.

انهم الان يحاولون تجميع شتات انفسهم والرد بشكل سريع لاسترداد كرامتهم امام العالم، حفظ الله ابناء فلسطين وساندهم ودعم رجال المقاومة فهم قادمون على اوقات ليست سهله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى