مقال

الأرض الطاهرة ومعبر الأنبياء

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الأرض الطاهرة ومعبر الأنبياء
بقلم/ محمـــد الدكـــروري
اليوم : الجمعة الموافق 10 نوفمبر 2023

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله الطيبين وصحبه أجمعين، إن أرض سيناء المباركة هي بوابة مصر الشرقية وقد حصدت على مر الزمن أسماء تاريخية، فهى أرض القمر، وهى أيضا طور سيناء، ومدين، وأرض النار، كما كان يسميها الرومان فى سالف العصر، وجمعت على مر التاريخ من الشواهد الإلهية والربانية ما يجعلها موقعا مباركا فريدا ومن خلالها دخلت الحملة الإسلامية بمدينة المساعيد وشهدت رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر، وشهدات حوار الخالق العظيم مع النبى موسى عليه السلام وإهتز أكبر جبالها عندما تجلى الخالق جل جلاله لنبيه موسى عليه السلام وكما هناك يوجد دير سانت كاترين، بأساطيره الدينية.

فهى سيناء أرض ديانات الله ومعجزاته، وإن أرض سيناء الحبيبة هي تلك الأرض الطاهرة ومعبر الأنبياء، وهي البقعة المقدسة التي طالما مثلت لمصرنا الحبيبة عمقا استراتيجيا والتي تتمتع بمكانة راسخة في قلوب جميع المصريين، حيث سيظل يوم تحرير سيناء يجسد ذكرى خاصة في وجدان كل مصري، فملحمة استرداد الأرض تخطت كونها انتصارا عسكريا ودبلوماسيا، بل امتدت لتصبح نموذجا خالدا لقهر اليأس والإحباط من أجل استرداد الكرامة عسكريا وسياسيا، ويحتفل المصريون في الخامس والعشرين من إبريل من كل عام، بذكرى تحرير سيناء، فقد تم تحرير أرض الفيروز من الإحتلال الإسرائيلي في عام ألف وتسعمائة واثنين وثمانين ميلادي، واكتمل التحرير بعودة طابا لمصرنا الحبيبة.

وذلك عام ألف وتسعمائة وثماني وثمانين ميلادي، حيث قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي في إحتلال أرض سيناء كاملة بعد حرب يونيو عام ألف وتسعمائة وسبعة وستون ميلادي، ومن بعدها، انطلق الكفاح المسلح بين الجيش والشعب في حروب الإستنزاف، وأنتهى بالملحمة الكبرى في نصر أكتوبر المجيد عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعون ميلادي، وبعد نصر أكتوبر العظيم لمصرنا الحبيبة، بدأت معركة أخرى، وهي المعركة الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل، وكانت بدايتها المفاوضات للفصل بين القوات المصرية والإسرائيلية عام ألف وتسعمائة وأربعة وسبعون ميلادي، وعام عام ألف وتسعمائة وخمسة وسبعون ميلادي، ثم بعد ذلك مباحثات كامب ديفيد، التي أفضت إلى إطار السلام في الشرق الأوسط.

وبعدها تم توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام عام ألف وتسعمائة وتسع وسبعون ميلادي، وفي الخامس والعشرين من إبريل عام عام ألف وتسعمائة وإثنين وثمانون ميلادي، قام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك برفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء بعد إستعادتها كاملة من إسرائيل، وكان هذا هو المشهد الأخير في سلسلة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي انتهى بإستعادة الأراضي المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى