مقال

الرحيل وإللقاء

جريدة الأضواء

بقلم//مرفت عبدالقادر احمد

إن الرحيل هو هذا القرار الذي

يتخذه الإنسان من أجل

الحصول على راحة وهدوء

فمن الممكن أن يصبح

الرحيل كالسفر والرزق ومن

الممكن ان يصبح الرحيل

تجنبا لمشاكل وحفظ الكرامة

ويمكن أيضًا الرحيل لوجود

حب من جديد يخطف القلب

ونريد العيش بجانبه فنرحل

وأصعب رحيل هو رحيل

الأموات لأنه رحيل بلا عوده

ويؤثر الرحيل بشكل كبير

على الراحل واحبابه الذين

تركهم خلفه فكلاهما يعاني

الم الفقد والحنين والحرمان

الرحيل واللقاء كلمتان

متساويتان في عدد الأحرف

كل منهما يحدث ضجه بنفس

الحجم في القلب لكن في

إتجاهين مختلفين الرحيل

يبقى مؤلما حتي اللقاء

واللقاء يبقى مفرحا حتى

الرحيل فكل من ذاق حلاوة

اللقاء لم يسلم من مر الرحيل

وبين هذا وذاك احاسيس

وذكريات تبقيق عالق في

الوسط واللّٰهِ لولا الجنَّة ،

ورؤية اللّٰه، ولقاء الرَّسول ما

تحمَّلت قلوبنا الدُّنيا ، وَلا

صَبرنا على البلاء ، ولتَثقلَ

صَّدور نا مِن الهمِّ والكَبد ،

ولتفتَّت الرَّوح ، وتبكي

العيون كمدًا وقهرًا ..

لولا أنَّ هناك جَنَّة عَرْضُهَا

السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ، لتقطَّعت

الأوصال ، واعوجَّ السَّير ،

وانزَلقت الأقدام ..

الحمد لله أنَّها ليست دار

البقاء ، فكلّ صعب إلى الجنَّة

يهون ، وكُل شيء مِن أجل

لقاء اللّٰه هين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى