منوعات

سلطانة المماليك .« شجر الدر»

جريدة الأضواء

كتبت سماح إبراهيم.

 شجر الدر امرأة أرمنية الأصل كانت جارية في بلاط الخليفة العباسي المستعصم الذي أهداها الى السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين . تزوجها السلطان وأنجبت له ولدا اسمه خليل مات في طفولته . 

 كانت إمرأة قوية الشخصية شديدة الذكاء . استطاعت ان تحافظ على قوة الجيش المصري الذي كان يتصدى لهجوم الجيش الصليبي بقيادة لويس التاسع والذي استولى على دمياط واتجه نحو المنصوره . ومات السلطان الصالح نجم الدين اثناء المعركة ، وتكتمت شجرة الدر خبر وفاته ، واعلنت ان السلطان مريض لا يزوره أحد سوى أطبائه، و اجتمعت شجرة الدر بأمراء الجيش وزعماء المماليك ونقلت اليهم رغبة السلطان في مبايعة ابنة توران شاه لولاية المهد وتوليه العرش من بعده فاقسموا على ذلك . وبعد انتصار الجيش في المنصورة على الصليب.يين تم إعلان وفاة السلطان وتولى توران شاه عرش مصر .

 وتدب خلافات بين توران شاه وشجر الدر ، تنتهي بمقتل توران شاه على يد احد أمراء المماليك!! .. وتتولى شجر الدر العرش بعد أن بايعها المماليك ، فغضب الخليفة العباسي في بغداد ، وغضب امراء الاسرة الأيوبية في الشام من تولى شجر الدر عرش مصر، فتزوجت شجر الدر الامير عز الدين ايبك قائد الجيش وتنازلت له عن العرش بعد أن ظلت سلطانة ثلاثة اشهر فقط .

 أصبح أيبك سلطانا على مصر وكان اول سلطان من سلاطين المماليك البحرية في مصر ، وكانت شجر الدر هي الحاكم الحقيقي!! .. فانتهى الأمر بخلاف وقطيعة مع زوجها السلطان عز الدين ايبك ، فدبرت لقتله وبالفعل قتله احد رجالها في حمامه بالقلعة .

 بمجرد انتشار نبأ اغتيال السلطان عز الدين أيبك، راجت الإشاعات وكثرت الظنون ، فركب المماليك إلى القلعة وحاصروها وقبضوا على الخدم والحريم، ونادى الأمراء المعزية بتولية المنصور علي ابن السلطان أيبك .

  ويتولى السلطنه ابنه المنصور علي وكان في سن الصبا ، فثأر لمقتل ابيه بعد قتلة بثلاثة أيام فقط ، فأمر بالقبض على شجر الدر وتسليمها إلى والدته “ام علي” زوجة عز الدين ايبك ، فقتلتها جواريها بالضرب بالقباقيب وألقوا بها من فوق القلعة ، حيث ظلت كذلك ثلاثة أيام ثم حملت فى قفة ودفنت قرب مشهد السيدة نفيسة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى