مقال

اليتيم وحقه علينا

جريدة الاضواء

بقلم إبراهيم عيسى

حينما أردت أن اكتب في هذا الموضوع وجدت غصة في حلقي لما اري حولي اننا جميعا نتغني باليتيم وحقه وعلينا وجعلنا يوما نحتفل باليتيم ونزور دور الأيتام ونحاول في هذا اليوم فقط نتذكرهم ، مع أن اليتيم لا ينسي اليتيم الذي فقد اباه واللطيم الذي فقد أمه لو اننا علمنا ما به لو دخلنا داخل مشاعره وما به من كسره وهذه الكسره ليس لها علاج لان اليتيم فقد السند في هذه الدنيا ولكن لو ان اليتيم فقد اباه وسنده فلقد تكفله الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات .

يكفي علي اليتيم فخرا أن سيد الخلق نبي الامه عاش يتيما حيث ولد نبي الامه ووجد نفسه بلا أب فمات ابوه قبل أن يولد وماتت أمه وهو طفل صغير فنشاء رسول الله يتيم بلا أب وبلا ام وتول تربيته جده عبد المطلب ثم عمه ابو طالب وحينما اوصانا نبي الامه باليتيم حينما قال رسول الله( انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنه وأشار بالسبابه والابهام ) هذا له معاني كثيره وعد الله الجنه لمن يهتم باليتيم وليس يوم واحد في العام وباقي العام لا نسأل عنهم ولا نهتم بهم اليتيم يتيم طول العام ولبس هذا اليوم فقط.

من لا يعلم قيمة اليتيم وقدره عند الله ورسوله، فلابد وأن يعلم أن من ياكل حق اليتيم ، ومن يسىء إليهم ، فإن الله توعده بنار جهنم وبئس المصير ، توعده بأن حياته سوف تكون نار ولعنة من الله وفي النهاية جهنم ، فقال تعالي { فَأَمَّا ٱلۡیَتِیمَ فَلَا تَقۡهَرۡ }[سُورَةُ الضُّحَىٰ: ٩] حينما تسيء الي يتيم تنهره تاخذ حقه لا تعطيه قدره تستضعفه أمام نفسه وأمام غيره اعلم بأن الله قادر عليك ومن يملك الحياة والموت الا الله سبحانه وتعالي فقد يتحول اطفالك الي أيتام.

اليتيم يحتاج الينا كل يوم في العام ، كل لحظه يريد أن يري فينا اباه وفي كل امرأه أمه اتقوا الله في الأيتام، فهنيئا لمن أكرمه الله بايتام يرعاهم حتي يكون سبب في مجاورته لرسول الله في الجنه ، أعطي كل يتيم حقه واتق الله فيهم وتذكر أن الله لن يضيع أجرك في الدنيا والآخرة ومن اساء إليهم وأخذ حقهم فليتبؤ مقعده في جهنم ، فدمعة اليتيم عند الله كبيره ولن يترك الله حق يتيم وان ضاع في الدنيا فلن يضيع في الاخره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى