مقال

رسالة إلى تارك الصلاة

جريدة الاضواء

رسالة إلى تارك الصلاة

 

بقلم: اسلمان فولى

 

الصلاة هي عماد الدين وهي ثاني ركن من أركان الإسلام الخمس، ومن أقامها فإن ذلك بمثابة إقامة الدين الحق.

 

ويعد معنى الصلاة مشتق من الصلة التي تنشأ بين العبد وربه، والصلاة هي الركن الوحيد من أركان الدين التي لا يمكن أن تسقط عن العبد أو يؤديها أحد الأشخاص بعد وفاته.

 

 

كيف أبدأ حديثي معك ؟

وماذا أقول لك ؟

وبأي طريقة أخاطبك ؟

أأخاطبك بالترغيب ؟

أم أسلط عليك سياط الترهيب ؟

يا تارك الصلاة

ماذا تظن نفسك ؟

 

– هل أنت مستغنٍ عن ربك إلى هذا الحد الذي يمنعك من السجود لخالقك وفاطرك ؟!

 

– هل وصل بك الكبر إلى الأنفة من الوقوف بين يدي ربك متذللا خاشعا ؟!

قال الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم:

{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ • الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ • فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}

صدق الله العظيم.

 

يا تارك الصلاة:

ألا تعلم أن الصلاة هي آخر ما يتشبث به المرء من دينه، فإن ضيعها فقد ضيع دينه كله ؟!

قال النبي ﷺ : «لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة، تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقضا الحكم، وأخرهن الصلاة»

 

يا تارك الصلاة:

ألا تعلم أن من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ؟

يا تارك الصلاة:

ماذا بقي لك من الإسلام وقد تركت الصلاة ؟!..

ألا تعلم أن الصلاة هي عمود الإسلام، وفسطاط الإيمان؟!

 

يا تارك الصلاة:

ألا تعلم أن ترك الصلاة كفر وشرك وضلال؟

قال النبي ﷺ : «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة».

 

وقال النبي ﷺ : «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر».

 

وقال عمر بن الخطاب ” رضى الله عنه : أما إنه لا حظ لأحد في الإسلام أضاع الصلاة”.

 

وقال ابن مسعود ” رضى الله عنه : من ترك الصلاة فلا دين له”.

 

وقال عبد الله بن شقيق “كان أصحاب رسول الله ﷺ لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة” .

 

وقال إبراهيم النخعي :

“من ترك الصلاة فقد كفر”.

 

وقال الإمام الذهبي “مؤخر الصلاة عن وقتها صاحب كبيرة، ومن تركها بالكلية كمن زنى وسرق. وترك كل صلاة أو تفويتها كبيرة، فإن فعل ذلك مرات عديدة فهو من أهل الكبائر إلا أن يتوب، فإن لازم ترك الصلاة فهو من الأخسرين الأشقياء المجرمين”

 

يا تارك الصلاة!

ألا تعلم أن ترك الصلاة والتهاون بها نفاق ؟!؛ قال الله تعالى {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} .

 

وقال النبي ﷺ : «إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا».

 

أرأيت يا تارك الصلاة؟

المنافقون كانوا يصلون ولكنهم كانوا يصلون رياء وأنت لا تصلي أبدا!!

 

يا تارك الصلاة:

كل الكائنات تسجد لربها إلا أنت

قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ}.

 

وإذا لم تصلِى فأنت من هؤلاء الذين حق عليهم العذاب.

 

يا تارك الصلاة!

أترضى أن يكون الجماد والحيوان وسائر المخلوقات خيرا منك وأعقل ؟

 

يا تارك الصلاة !

ألا تعلم أن تارك الصلاة تصيبه الذلة والخوف والمهانة يوم القيامة ؟

 

قال الله تعالى: *{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ • خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ}.

 

ما أشد حسرتك إذا مت وأنت تارك للصلاة!..

وما أعظم مصيبتك إذا بعثت وأنت *تارك للصلاة!..

– وما أكبر جرمك يا تارك الصلاة بترك الصلاة!..

 

يا تارك الصلاة !

ألا تعلم أن ترك الصلاة غفلة وقسوة للقلب ؟!؛

 

يا تارك الصلاة !

ألا تعلم أن تارك الصلاة معذب في سقر مع الكفار والفجار ؟!..

اسمع إلى جواب أهل النار حين سُئلوا:

{مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ • قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}

وقال الله تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}

 

يا تارك الصلاة!

ألا تعلم أن ترك الصلاة ظلمة وهلاك وضلال في الدنيا والآخرة ؟

 

قال النبي ﷺ : «من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف».

 

فهل تريد يا تارك الصلاة ؟

أن تحشر مع أئمة الكفر وقادة الجحود والظلم والضلال ؟!

 

يا تارك الصلاة !

ألا تعلم أن ترك الصلاة من أكبر المصائب والمحن والبلايا التي حلت بك ؟

 

قال النبي ﷺ :

«الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله»

ومعنى وتر أهله وماله: أي فقد ماله وأهله وسلب.. هذا فيمن فاتته صلاة العصر فقط.. فكيف بترك الصلوات كلها ؟

 

يا تارك الصلاة!

ألا تعلم أن ترك الصلاة قلق واضطراب، وضيق في الصدور، وضنك في العيش ؟

قال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى •

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى