مقال

الرضا بقضاء الله

جريدة الاضواء

الرضا بقضاء الله

بقلم / هاجر الرفاعي

 

بسم الله الواحد الاحد الذي بقدرته نجتاز كل المحن   بسم الله الذي لكل خير يوفقنا ولكل سعادة يهدينا اياها وصلاة وسلاما على النبي الكريم النبي العظيم صلاة تكون شفيعة لنا يوم اللقاء، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى كتب مقادير الخلائق عنده قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة) رواه مسلم.

 

إننا اليوم يا عباد الله نكتب والله المستعان عن شيء جميل جدا وعظيم ويهديه الله لمن يصطفيه من عباده فاللهم اجعلنا منهم الا وهو الرضا بقضاء الله إن الرضا يا عباد الله هو أن نرضي بما كتب وقدر لنا فالله عزوجل لا يكتب لنا امر دنيوي الا وكان فيه سعاده لنا حتى وإن كنا لا نرغبه فقال المولي وقوله الحق: “عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون ”

 

والرضا هو باب الله الأعظم وجنة الدنيا، ومستراح العابدين، وطريق السعداء الموقنين، في صحيح مسلم يقول عليه الصلاة والسلام: “ذاق طعم الإيمان مَن رَضي بالله ربّا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا” وكيف لا نرضى ونحن نوقن أن الله هو “الرحمن”، أرحم بعباده من الأم بولدها؟ كيف لا نرضى ونحن نوقن أن الله هو “العليم” يعلم ما يصلح عبده وما يضره، والعبد جاهل لا يرى إلا تحت قدميه؟ كيف لا نرضى ونحن نوقن أن الله هو “اللطيف” يبتلي عباده بالمصائب ليُطهرهم من الذنوب والمعائب؟

 

كيف لا نرضى ونحن نوقن أن الله هو “الودود” يتودد إلى عباده بنعمة اللامحدودة، وقال عليه الصلاة والسلام: (المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تَعجز، وإن أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان) رواه مسلم.

 

فيجب علينا دائماً ان نرضى وتكون الرضا مصحوبة بالسعادة واليقين ان ما قدره الله هو الخير ونسعى ونجتهد فيه لنصل الى مكانه ارقى وأفضل ونكثر من الحمد والثناء للمولى عزوجل فمثلا الرضا في الحياة العلميه اعلم جيدا ان ما وفقك الله له هو الذي ستكون افضل نسخه من نفسك لنفسك وستسعى فيه وتحقق نجاح وتفوق افضل من اي مكاان كنت تحسبه وتظنه خيرا لك. أما بالنسبه للنظره الماليه أتخاف الفقر؟؟

 

وأنت عبدالغني!!! فكن دائماً راض بحكمة الله وقضاءه وقدرته وتذكر ان الله هو العادل دائماً. أما بالنسبة للرزق بالذريه لماذا تحزن إذا ربك لم يكتب لك ان يكون لك ذريه وهو الذي يقول “أنا معكم أينما كنتم” فالله هو الباقي لنا وهو المعين لنا وهو القادر على كل امورنا فلا الولد يبقى ولا البنت تظل فهو الذي يقول وقوله الحق: “يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه” عملك انت عملك وطاعتك لربك هي الذي ترفعك عند ربك ليس غيرها وهي التي تخلد ذاكراك فقم يا عبدالله اسجد وتضرع لربك وقل له إني راض إني راض بكل ما كتبته وبكل ما ستكتبه لي يا خالقي ونسأل الله لنا ولكم الرضا والصلاح في الدنيا والآخرة ياارب العالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى