مقال

الدولةً تدخل لانقاذ الفن المصري

بقلم : اشرف عمر

 

الفن صناعة واقتصاد وهذه الصناعة من المفترض ان يكون مخطط لها علي مستوي عالي جدا وان يكون القائمين علي هذة الصناعة ليسوا من الهواة السطحيين والمهرجين وانما يكونوا من اصحاب الخبرة والكفاءة العالميه ولديهم افكار للنهوض بهذا المنتج العظيم لكي يتم المنافسة به علي المستوي العالمي اسوة بهذة الصناعه في الدول الاوروبيه وتركيا والهند وامريكا

لان الفن تجارة مربحه جدا و يدر اموال طائلة علي تلك الدول سواء بطريق مباشر او غير مباشر وينافس بمداخيله اي منتج اخر يتم تصديرة من هذة الدول

 

ولو دققت النظر في الفن المصري ستجد انه فن قديم و عقيم ومحدود الامكانيات والاداء والجودة فن هابط بكل المقاييس ولا يمكن تسويقة عالميا ولايصلح محليا ولا يتناسب مع الذوق المصري الاصيل

 

وان القائمين علي صناعته وتأديته هم من الهواة المبتذلين والمهرجين وقد صنعتهم الميديا المحليه و ليس لهم شأنا داخليا او خارجيا او وجود حقيقي سوي في تصدير السيء للمشاهد المصري ولايوجد لديهم ثمه مهارات في الاداء التأليفي أو التمثيلي أوالايقاعي

 

ولذلك ستجد ان الفن عباره عن تهريج وابتذال وليس له وجود حقيقي علي الخريطه العالميه او الحتي المحلية ويموت في مهدة بمجرد عرضة

 

ولا يوجد منافسة حقيقيه لهذا الفن علي المستوي العالمي بسبب الافتقار لادوات الصنعة والتسويق الجيد الذي يحترم تاريخ مصر الثقافي وعدم وجود كفاءات حقيقه او ابداعيه علي مستوي القصه او الاداء التمثيلي والامكانيات الاخراجيه لذلك نجحت تركيا وغيرها من الدول في انتاج فني جذب كثير المشاهدين المصريين والعرب وغيرهم

 

لذلك ان الاوان ان تتدخل الدوله في تنظيم هذه الصناعة المهمة وان تعييد لها هيبتها والارتقاء بها والاعداد لها جيدا والمنافسه بها علي المستوي العالمي والعمل علي اكتشاف مواهب من الشعب عن طريق كشافين موهبين ولهم نظرة عالميه تعيد لهذة الصناعة اهميتها علي المستوي العالمي واظهار مصر بمظهرها الحقيقي والتاريخي والتراثي بدلا من مسلسلات الشذوذ و البلطجة والتخلف والسطحية والتهريج

 

والعمل علي التخلص من هؤلاء الشراذم من محدودي الامكانيات والخبره والكفاءة من انصاف المؤلفين والممثلين وغيرهم ممن يعملون كادوات في هذه الصنعة

 

مصر لا يوجد فيها فن حقيقي او فنانين حقيقين صناعه الفن لن تتقدم ولن تنافس عالميا الا بالتخطيط الجيد والعناصر الجيدة

 

ودع عنك ان الساحه مفتوحه للجميع لان الجميع الان هم نطيحة ومتردية وانصاف من المتعلمين محدودي الخبرة والموهبة والكفاءة في الاداء الابداعي وان امكانيتهم في الاداءالابداعي لا تتعدي مكان بسيط في قريه داخل الريف المصري

 

الفن الان علي المحك بعد العروض الهزلية التي شاهدها الجميع ويحتاج الامر الي اعداد جيد ومنظم واشخاص مبدعين حقيقيين يعملون دائما خارج الصندوق العقلي الخاص بالاشخاص العاديين

حتي يكون لنا شأنا فنيا عالميا وان تعاد مكانه مصر الفنية مرة اخري

وان يتم التخطيط له جيدا وعلي اسس اقتصاديه سليمه حتي يتم الاستفادة به من العائدات الماليه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى