حوار

دردشه اثريه

جريدة الاضواء

دردشه اثريه
اجراها: اشرف محمد جمعه
تميزت مصر عن العديد من دول الجوار بحجم وعدد كبير من اثار لحضارات متباينة نشأت على مر العصور فوق اراضيها، وفي لقاء شهري بأذن الله.

سنتناول دردشه حول واحد من هذه المواقع الأثرية مع الخبير الاثري الكبير الاستاذ: نصر سلامه وكيل وزاره الاثار باسوان السابق، وبعد الترحيب بسيادته طلبنا منه اعطاءنا فكره عامه عن الاثار الحديثة باسوان.

افاد بان الاثار في اسوان متنوعه بين الاثار المصرية والإسلامية والمسيحية، وعلى امتداد المحافظة من ادفو الى ابو سمبل، وهذا يمثل عامل جذب سياحي كبير من مختلف دول العالم .

وهنا قاطعته متسائلا يا ريت تعطينا فكره عن الاثار الحديثة ؟ فأجاب بالنسبه لموضوع الاثار الحديثة فلا يوجد ما يسمى بأثار حديثه ، كلها اثار قديمه ولكن قد يوجد مباني ذات طابع معماري عريق اقيمت في عصور حديثه، لكنها لا تعتبر من الاثار.

فقلت وهل تعتقد بان الاثار الموجودة باسوان تجد اهتمام مناسب من الدولة؟ قال بان الاثار باسوان وفي كل محافظات مصر في حاجه الى اهتمام متزايد بالبيئة المحيطة بها وبالطرق المؤدية اليها، حتى يتحقق اكبر فائده منها وبالتأكيد نحن نحتاج الى تنميه وتدريب لجميع الافراد الذين يتعاملون في المواقع الأثرية وبصفه خاصه المتعاملين مع السياح بحسن التعامل وعدم الاستغلال المادي لهم في البيع والمواصلات وغيره.

وبمناسبه اعمال تطوير لواحد من المظاهرات السياحية الهامه باسوان، سالته متى تم انشاء جامع الطابية وما هي قصه إنشاؤه؟ اخبرني بان مسجد بدر بمنطقه الطابية واحد من اشهر مساجد اسوان.

حيث يوجد فوق ربوه عالية، وهو مشيد على الطراز المملوكي ويشغل مساحه 700 متر مربع، قاطعته متسائلا ولماذا يسمى مره بدر ومره الطابية ؟ اجابني بان تسميه الطابية ترجع الى المنطقة التي اقيم عليها وكانت معروفه بهذا الاسم منذ القرن التاسع عشر.

نظرا لوجود هذه الطابية، قرر محمد علي عام 1811 م اقامه اول مدرسه حربيه في مصر وافريقيا، ولكن مع الاهمال والسنين تهدمت وانتشرت حولها العشوائيات، وفي الستينات تم اختيار المنطقة لبناء مسجد كبير عام 1969- 1970م

وكانت التسميه بدر تيمنا بغزوه بدر الكبرى، وفي عهد الرئيس السادات تم افتتاحه، يعد المسجد مزار سياحي بسبب ارتفاعه النسبي عن المدينة، ويمكن للزائرين رؤيه المدينة بأكملها، وبسؤال عن عمليه التطوير الجارية الان هل هي تعتبر المرة الاولى ؟

قال هذه اول عمليه تطوير تحدث ليس للمسجد ولكن للمنطقة المحيطة به ، اما المسجد فلم يقترب منه احد ولا يعتبر المسجد في عداد الاثار كما يطلق عليه البعض على صفحات التواصل الاجتماعي .

وكان هنا الكلام لي ما رايك بصراحه بعدما تم في العمليات الجارية في هذا التطوير؟ في ظل استياء العديد من الاهالي من سوء العمل وسوء الاداء، كان رده تطوير المنطقة المحيطة بالمسجد .

جاء على حساب الاحتياج الى توسعه بعض المسارات حوله بتخفيض مساحات شاسعه كانت تحيط بالمسجد، دون استفادة حقيقيه لذا كان التعديل والتطوير ضروريا لتوسعه الطرق حوله.

وعمل بارك حوله مناسب للسيارات، بدلا من الوقوف بشكل مخالف مع العلم بان بعض الانتقادات التي تتحدث عن البوابات والمداخل المؤدية الى منطقه المسجد ،من حيث تغيير شكلها وانها كانت اثريه .

وهنا اؤكد مره اخرى ان المسجد وكل ما يحيط به لا علاقه له بالأثار، وبالتالي نملك التعديل والتطوير وفق الاحتياجات والمصلحة العامة، وسالته متى يطلق على المبنى او المكان انه اثري ؟ قال بعد مرور اكثر من 100 سنه على وجوده.

ولابد من وجود سمات وصفات معينه يتم تحديدها عن طريق لجنه مختصه، وكان سؤالي الاخير هل تحب توجيه رساله للمواطن المصري عامه والأسواني بصفه خاصه ؟ افاد نعم ارجو ان يكون رمزا للأمانة والخلق الطيب في تعاملاته خاصه مع ضيوف مصر الاجانب.

في وفي نهايه الدردشة توجهت بالشكر لسيادته مع وعد بلقاء جديد الشهر القادم مع احد المعالم الأثرية الشهيرة باسوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى