مقال

لولا العسر ماكان لليسر معني

لولا العسر ماكان لليسر معني

 

بقلمي/السيد شحاتة

 

تمضي بنا الحياة بين حزن وفرح بين سعادة وكآبة بين يسر وعسر

والموفق فينا من يستطيع أن يعيش الحياة بكافة صورها دون أن تؤثر علي نمط حياتنا والأوفق من يعيشها في سعادة وفي سلام نفسي مع نفسه

 

فالسعادة هي أن تعيش يومك بأمل جديد وعمل جديد وأن تعيش حياتك دون الإلتفات للخلف إلا حينما تتذكر الذكريات السعيدة التي عشتها

 

عش إنسانيتك من خلال الآخرين فلا تعيش من أجل نفسك ولا مضحيا من أجل الآخرين

 

وعش في حدود يومك فلا الماضي بآلامه وأفراحه يعيد لك البسمة ولا المستقبل في قسوتة أو بسمته سيسعدك

 

فالسعادة هي المعني والهدف الأسمى لهذه الحياة وهي لاتعني ببساطة غياب المشاكل فلايمكن أن تخلو حياتنا منها

 

ولكن السعادة هي القدرة على التعامل معها وأن تحافظ علي رباطة جأشك وهدوء أعصابك فأنت من تصنعها بنفسك ولاتنتظرها من الآخرين فهي تنبع من ذواتنا

 

فلولا العسر ما كان لليسر معنى

ولولا القبح ماكان الجمال ليطغى ولولا الجدب ماكان للخصب بهجة ولولا الأمل لما استطاع الإنسان تحقيق ما يرنو إليه ويسعى

 

فالحياة ليست دائما على ما يرام نعيش فيها بين مد وجذر نتربص لحظة المد لكي تجذبنا المياه إلى شاطئ الامان

 

فسعيد من كانت كل أيامه مدا وسعيد من استطاع أن يكون دائم اليقظة وعلى أهية الاستعداد ينتظر إشارة أو لحظة انجذاب الموج إلى الشاطئ لعله يرسو ويرتاح

 

وهكذا هي الحياة لمحات تأتي وقد لا تعود يعرضها الله لك لعلك تنتبه وتسير معها

 

فتُراجع مسير حياتك ترى انتظامه العجيب وكأنه خط بياني رُسم على لوحة تُظهر مسير ذاتك

 

هذا الخط يمثل خياراتك في حياتك ويعكس قدرتك على فهم الإشارات المرسلة إليك يظهر فيه وقت انتباهك وصحوك ووقت غفلتك وسهوك

 

فأدم يقظتك لعلك تلمح بعضا من إشارات الفعل مستقبلا لتتمكن من اقتناصها لترسم خطا بيانيا صاعدا في معظم نقاطه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى