مقال

حديث الصباح

حديث الصباح

 

أشرف عمر

المنصورة

 

عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ رَضِيَ الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: أَيُّ الْكَسْبِ أَطْيَبُ؟ قَالَ:

 

{ عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ، وكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ }.

 

حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاه الطبراني، رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب.

 

*شرح الحديث:*

إعفافُ الرَّجُلِ لنَفْسِه بالكَسْبِ الطَّيِّبِ عليه أجرٌ عظيمٌ.

 

وفي هذا الحديثِ يقول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندما سُئِلَ عن أطيَبِ الكَسبِ، والمرادُ بأطيبِه: أفضَلُه ثوابًا وأكثَرُه بَرَكَةً، والمُرادُ بالكَسبِ: ما يتحصَّلُ عليه الإنسانُ مِن مالٍ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “عَمَلُ الرَّجُلِ بيَدِه”، أي: إنَّ كَسْبَ المرْءِ مِن عَمَلِه بيَدِه كصَنعةٍ أو مِهنَةٍ ونحوِها، مِن أفضَلِ المالِ الذي قد يَكسِبُه الإنسانُ وأطيَبِه، ويُدخِلُه على نَفْسِه وأهلِه، “وكُلُّ بيعٍ مبرورٍ” وهو البيعُ الحلالُ الخالي مِن المُحرَّماتِ؛ فليس فيه شُبهةٌ فيه ولا غِشٌّ ولا خِداعٌ، وهذا أيضًا مِن أفضَلِ أنواعِ المكاسِبِ، والمُرادُ به: هو الذي يَنشَأُ منه رِبحٌ كالتِّجارةِ ونحوِها.

 

*وفي الحديثِ:*

الحثُّ على الأكْلِ مِن عَمَلِ يَدِه، والاكتسابِ بالمُباحاتِ.

 

دَلالةٌ على فَضيلةِ التِّجارةِ، وأنَّها مُساوِيةٌ لِمَا كسَبَه بيدِه وعَملِه.

 

صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى